منذ أن تولى مارك تاكر رئاسة مجلس إدارة HSBC قبل سبع سنوات، وهو يستعرض سجله المختلط في البنك. تلقى الرجل البالغ من العمر 66 عامًا الثناء على مساعدته لـ HSBC في التصدي لجائحة كوفيد-19 وصراع شديد مع أكبر مساهم في البنك، شركة بنغ آن الصينية التي أرادت البنك أن يفصل فرعه آسيا. ومع ذلك، لم تحدث أي تحركات كبيرة في سعر السهم لدى HSBC. يعود سعر السهم إلى ما يقرب من 7 جنيهات كما كان عندما تولى تاكر رئاسة البنك في عام 2017، على الرغم من أن البنك كان من الفائزين الكبار بارتفاع أسعار الفائدة بفضل قاعدته الودائع الضخمة. تقول بعض المستثمرين إن تاكر والإدارة قد تنوعوا البنك لضمان عدم عرضه للخطر بسبب انخفاض الفوائد. ويعتبر تاكر الآن تحت الأضواء بشأن دور الرئيس التنفيذي، الذي يعيش حالة من الانقلاب للمرة الثانية تحت حكمه. عندما تولى الرجل الأعمال البريطاني رئاسة HSBC في أكتوبر 2017 بعد قيادته لمجموعة AIA Group، كان يعلم بالفعل من سيرث ستيوارت جوليفر في منصب الرئيس التنفيذي للبنك. تحمل تاكر الأمانة التقليدية من ترقية من داخل جدران البنك، عندما اختار جون فلينت، وكانت هذه الخطوة الجريئة ستمهد الطريق لعهد جديد. وبعد أن توج جون فلينت بالمنصب العليا، تمت إقالته بعد 18 شهرًا فقط من توليه المهمة. عندها أصبح نويل كوين المدير التنفيذي المؤقت حتى يعثر تاكر على خلف لفلينت. فشله في جذب جان بيير موستييه من يونيكريدت أدى إلى تعيين كوين كمدير تنفيذي دائم. رغم سمعة تاكر بأنه رئيس صعب يتعاون مع فريق الإدارة في اتخاذ قرارات جريئة من إغلاق العمليات الخارجية إلى تقليص عدد الموظفين، فإن الأشخاص القريبين منه يصفونه بأنه شخص خاص بشدة يحب الحياة العائلية.
بالرغم من سجله المختلط، تعتمد سمعة تاكر الآن على تعيين مدير تنفيذي يمكن أن يقود البنك من خلال المرحلة القادمة من النمو في آسيا، في آخر جهوده قبل نهاية فترة توجيه البنك. على الرغم من رحيل كوين، هناك عنصر من التصرف الاستراتيجي. التسلسل الزمني الطبيعي للاختيار الوظيفي يفرض عادة أن يغادر تاكر قبل كوين، الذي سيبقى حتى يتم تعيين رئيس جديد ويتمكن من اختيار خليفة. بدلاً من ذلك، سيحصل تاكر على اختياره الثالث للرئيس التنفيذي قبل أن يغادر. ويقول مسؤول سابق آخر في HSBC “أهم قرار يمكن اتخاذه هو تحديد من يكون المدير التنفيذي؛ هو الذي يحدد اتجاه الشركة،”وفي النهاية، كل هذا يتعلق بمحاولة مارك لتصويب التاريخ، واختيار المدير التنفيذي التالي والمشاركة في اتخاذ قرار بشأن الرئيس القادم”.
