حالة الطقس      أسواق عالمية

يرغب ريشي سوناك في وضع صناعة الدفاع البريطانية على “حالة تأهب حربي”. السعي رئيس الوزراء البريطاني لزيادة الإنفاق على الدفاع إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي رداً على الحرب في أوكرانيا وتهديدات أخرى هو خبر مرحب لشركات مثل شركة BAE Systems والعديد من الشركات التي تشكل أكبر قطاع دفاع في أوروبا. وقبل تدخل سوناك، كانت دفاتر الطلبات مليئة بالحكومات في جميع أنحاء العالم تزيد من الإنفاق. وقد ارتفعت أسهم شركة BAE Systems، الشركة الرائدة في بريطانيا، بنسبة 40 في المائة خلال الـ 12 شهرا الماضية، بعيداً عن المؤشر البريطاني بشكل عام.

ومع ذلك، يبدو أن الآمال في التقدم على جبهة واحدة رئيسية قد تتعثر. الاتحاد الأوروبي يتسابق أيضاً لتعزيز الميزانيات الدفاعية والصمود الصناعي، لكن الخروج من الاتحاد الأوروبي يعني أن الصناعة البريطانية قد تستبعد. أشارت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى أنه كجزء من أول استراتيجية صناعية دفاعية للاتحاد، من المهم “الإنفاق بشكل أفضل، والإنفاق الأوروبي”. ورغم أنه لم يحدد بالضبط كيف ستعمل القواعد عملياً، فإنه قد بدأ في إثارة الإنذار بين المديرين التنفيذيين في بريطانيا. وقد وضعت الاستراتيجية هدفاً للحصول على ما لا يقل عن 50 في المائة من ميزانيتها من موردين أوروبيين للدفاع بحلول عام 2030 و 60 في المائة بحلول عام 2035.

ويشعر المسؤولون بقلق من أن الشراكات الصناعية القائمة قد تتعطل. وتولد أكثر من 40 في المائة من مبيعاتها السنوية من الولايات المتحدة ولكن الشركة تظل لاعبا كبيرا في أوروبا، جزئيا من خلال البرامج التعاونية. وهي أحد أسهم ما هن ي جديران المساهمين في شركة MBDA، البطلة الأوروبية في الصواريخ. ومع ذلك، يقول مسؤول أوروبي: “هذا يتعلق بصحة قاعدة الدفاع الصناعية الأوروبية. ما نريد تجنبه هو التعطيل المتبادل”.

أثبت غزو روسيا لأوكرانيا أنه لحظة تحول للأمان الأوروبي ولصناعة الدفاع الأوروبية، وقد أدى الحرب إلى تعزيز التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في جهودهم لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية. وهناك بعض التفاؤل بأن التعاون الصناعي الأقرب قد يكون ممكنا ما لم يتمكن الجانبان من الاتفاق على اتفاق دفاع وأمن. وإذا كان صناع القرار في كلا الطرفين يمكنهم قبول أن الدفاع يتعلق أكثر بجغرافية أوروبا من التحديدات السياسية، فقد لا يظل الباب مغلقا أمام صناعة بريطانيا إلى الأبد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version