في منتصف شهر مايو من العام الماضي، كان نادي إيفرتون يحارب من أجل بقاءه في أغنى دوري كرة القدم في العالم. فقد خسر بطل إنجلترا تسع مرات بهدفين مقابل ثلاثة ضد مانشستر سيتي، مما وضعه في خطر الهبوط. بحلول منتصف مايو، كان الأوضاع مظلمة. لكن في الأطلسي، رأت مجموعة من المستثمرين في ميامي فرصة في شراء النادي. وفي سبتمبر من العام الماضي، وافقت شركة 777 Partners على شراء إيفرتون من المالك البريطاني الإيراني فرهاد موشيري.
الشركة التي قرضت أكثر من 200 مليون دولار لإيفرتون للمساعدة في دفع الفواتير، فشلت حتى الآن في تلبية شروط الدوري الإنجليزي الممتاز لإتمام الصفقة، مما أدى إلى بيع لاعبين وسط عدم اليقين حول أجزاء أخرى من محفظة 777. ومع تفاقم مشاكل 777، أثارت اعتمادها على شبكة من شركات التأمين لتمويل صفقاتها تساؤلات حول الجهات التنظيمية من برمودا إلى الولايات المتحدة. في هذا السياق، أظهرت الشركة نقاط ضعف. وفي نوفمبر من العام الماضي، خفضت شركة AM Best للتصنيف الائتماني 777 Re، وذكرت مخاطر التعرض لاستثمارات نشأت عن شركة Wander’s. وانتهت 777 Re من العام 2023 بحوالي 3.8 مليار دولار من الأصول، ونحو 270 مليون دولار من تمويلات نقدية لشركة 777 Partners. تجدر الإشارة إلى أن الأمور تحتاج إلى حلول، حيث يعتمد مستقبل الأندية الرياضية التابعة لـ 777 على الشركات التي تبحث عن تحسين وضعها المالي.
في الوقت نفسه، تبدو الأمور غير واضحة بالنسبة لإيفرتون، حيث سيكون على موشيري البحث عن مستثمرين بديلين. لكن أكبر صداع لواندر ليس إكمال الصفقة فقط، بل الدعاوى القانونية التي اتهمت 777 بالاحتيال عن طريق مضاعفة 350 مليون دولار من الضمانات. وكما تسعى A-Cap لبيع المزيد من الأصول التي تجمعت، فإن واندر وباسكو لم ييأسا بعد من فرصتهم. وخلال أيام من رفع دعوى Leadenhall، عينت 777 أفضل المستشارين للإدارة، وأشارت المحامين إلى أن واندر وباسكو قد استقالا كمديرين للمجموعة في 6 مايو. حيث ذكرت المتحدثة التابعة للشركة أن واندر وباسكو يظلان ملتزمين بنجاح مجموعتهم، لكن إن عمود الشركة يعرض الآن للشك.