رولا خلف، رئيس تحرير الصحيفة المالية، تختار قصصها المفضلة في هذا النشرة الإخبارية الأسبوعية. وفي يوم الاثنين، دعا سير كير ستارمر المستثمرين العالميين إلى تحقيق “صدمة ورعشة للاستثمار”، مع تعهد بـ “تمزيق” البيروقراطية البريطانية وإخطار الجهات التنظيمية بأن يكون النمو أولويتهم. وأكد ستارمر في قمة للاستثمار في لندن أن المملكة المتحدة مفتوحة للأعمال بعد الـ “سيرك” السياسي الذي تلا بريكست، قائلا: “عليكم أن تزيدوا من أعمالكم، وعلي أن أزيد من نمو بلدي”.
وأضاف ستارمر أن الاختبار الرئيسي للتنظيم هو بالطبع النمو، وأن الوزراء سيدعمون القطاعات الحديثة من خلال استراتيجية صناعية جديدة. وصور رئيس الوزراء البريطاني القمة كلحظة مهمة في إعادة تحسين المكانة العالمية للبلاد. وحذر من أنه بدون تحسن في الاقتصاد، لن يكون هناك عودة إلى الاستقرار الذي سبق الانهيار المالي العالمي في 2008. وأكد أن من دون نمو، لن يكون هناك استقرار، الذي سيؤدي إلى “عتمة نافذة المتجر” لبريطانيا كموقع للاستثمار الوافد.
وقد شهدت القمة انتقادات منذ النشرة الاقتصادية الأولى للحكومة في 30 أكتوبر. ومن المتوقع أن ترفع العمالة الضرائب، بينما اتهمت قادة الشركات ستارمر بنشر الكلام لتحطيم البلاد في شهوره الأولى في المنصب. وأصر ستارمر على أنه سيتخذ إجراءات سريعة لإصلاح الأوضاع المالية العامة للبلاد والبدء في تحسين الخدمات العامة. وأضاف أنه من دون اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لن يكون هناك استقرار، مما سيؤدي إلى “غشاء الضباب” لبريطانيا كموقع استثمار وافد.
وعلى الجنب الآخر، عبّر رؤساء الشركات عن قلقهم من تحرك ستارمر الأول لخلق مجموعة من حقوق العمال الجديدة، ولكن رئيس الوزراء أصر على أن “العمال بأمان أكثر في العمل، ورواتب أعلى، هو نموذج نمو أفضل لهذا البلد”. وفيما يتعلق بإزالة العقبات أمام النمو، قال ستارمر: “سنقوم بتمزيق البيروقراطية التي تحجب الاستثمار… وسنحرص على أن تأخذ كل الجهات التنظيمية في هذا البلد، خاصة جهات التنظيم الاقتصادي والتنافس، النمو بجدية كما تفعل هذه القاعة”.
وبناءً على انتقادات ستارمر للجهات التنظيمية، يشعر المسؤولون والصناعة بالقلق من أن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية قد أوقفت أو أبطأت الصفقات، داخلة على سمعة بريطانيا في الخارج وجعلت الحكومة تبدو “معادية للتكنولوجيا”. واتهم رئيس شركة Activision بأن بريطانيا كانت “مغلقة للأعمال” بعدما تم حظر استحواذ مايكروسوفت على مجموعة الألعاب، بينما استغربت عملية تحقيق في أمازون وشركة الذكاء الصناعي Anthropic في وقت سابق هذا العام قبل أن تُسقط في النهاية بسوء على الصعيد الدولي.