قامت جامعة كولومبيا يوم الثلاثاء بتهديد طلابها بالطرد الذي بدأوا في احتلال قاعة هاميلتون صباح الثلاثاء، بعد ساعات من قفل الجامعة للحرم الجامعي لمعظم أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
تأكد بن تشانغ، المتحدث باسم كولومبيا، في بيان ل”فوربس” أن الطلاب المحتجزين داخل المبنى سيواجهون “عواقب واضحة”، مضيفاً أن “هذا يتعلق بالرد على أفعال الناشطين، ليس قضيتهم”. حسب تشانغ، سيتم تعليق الطلاب الذين لم يتركوا المعتصم الاثنين ولكن لم ينضموا إلى المحتجين داخل هاميلتون هول، مما يعني أنهم سيكونون “مقيدين من جميع المساحات الأكاديمية والترفيهية” وسيكون الطلاب الكبار غير مؤهلين للتخرج.
انتقد الرئيس جو بايدن أيضا احتلال المبنى الجامعي، معتبراً هذه التكتيك “خاطئة” و “غير سلمية” في بيان أصدره يوم الثلاثاء.
“اختار المحتجون تصعيد الأمور إلى حالة لا تُحتمَل – تخريب الممتلكات، كسر الأبواب والنوافذ، ومنع الدخول – ونحن نتبع خطوات العواقب التي بيناها في البيان الذي أصدرناه أمس”، قال تشانغ.
أعطى إداريو جامعة كولومبيا المحتجين مهلة حتى الساعة 2 ظهر يوم الاثنين لتفريغ معتصمهم، الذي كان قد أُقيم للدعوة إلى انسحاب الجامعة من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل والجيش الإسرائيلي. هددت الكلية المحتجين بالإيقاف إذا لم يغادروا قبل الموعد النهائي. قال تشانغ في بيان أرسلته لـ”فوربس”: “كما قلنا أمس، أدت التعطيلات في الحرم الجامعي إلى خلق بيئة مهددة للعديد من طلابنا وأعضاء هيئة التدريس اليهود وتشويش صاخب يعيق التعليم والتحضير للامتحانات النهائية، ويسهم في بيئة عدائية تنتهك العنوان السادس”.
أفادت صحيفة “سبكتايتر”، صحيفة الطلاب في كولومبيا، أن عمليات الإيقاف بدأت ليلة الاثنين. في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، اقتحمت مجموعة من المحتجين هاميلتون هول، المبنى الذي يوجد فيه مكتب القبول لطلاب كولومبيا، وأعادوا تسميته “هول هند” نسبةً إلى طفلة فلسطينية بعمر ست سنوات قتلت في غزة. ذكرت “كولومبيا ديفيست”، واحدة من الجماعات المشاركة في المعتصم، في منشور على “إكس”، المعروف سابقاً بتويتر، أن المحتجين داخل هاميلتون هول كانوا جزءًا من “مجموعة مستقلة”. أغلقت جامعة كولومبيا حرمها في “مورنينغسايد هايتس” يوم الثلاثاء في الصباح، مسمحة فقط بدخول الطلاب الذين يعيشون في مساكن الجامعة والموظفين الأساسيين.
