حالة الطقس      أسواق عالمية

قدمت مجموعة من الديمقراطيين الأمريكيين البارزين رسالة إلى المسؤولين في البيت الأبيض، تعبر عن قلقها إزاء تعيين مختار بابايف كرئيس معد لقمة الأمم المتحدة COP29 التي ستستضيفها أذربيجان هذا العام. يشير الديمقراطيون إلى أن بابايف، وزير البيئة في أذربيجان، قضى أكثر من عقدين من الزمان في شركة النفط والغاز الحكومية Socar قبل أن يصبح عضوا في حكومة الرئيس علييف. وأشارت الرسالة إلى أهمية تحديث إرشادات صراع المصالح لدى الأمم المتحدة، لضمان عدم تكرار هذا الوضع مرة أخرى.

وتصاحب القلق بشأن تعيين بابايف بالقلق حول قضايا حقوق الإنسان في باليكو، حيث تم قمع احتجاجات المناخ في العام الماضي، بالإضافة إلى الإنتقادات التي وجهت إلى قيادتها بسبب الاستيلاء العسكري الأخير على إقليم ناغورنو كاراباخ. كما أعرب الديمقراطيون عن استغرابهم من اختيار بلدان تتجاهل باستمرار قانون الإنسانية الدولي كمضيفين للمؤتمرات.

يثير هذا التطور قلق السياسيين الأمريكيين، حيث تستعد بلدية أذربيجان لاستضافة قمة COP29 في نوفمبر المقبل. يبحثون عن ضمان عدم تأثر العملية بصناعة الوقود الأحفوري، التي تسببت في تغير المناخ. وتشدد الأمر على ضرورة أن تكون الحكومات جادة في التحول نحو الطاقة النظيفة.

في حين قدمت الأمم المتحدة قواعد جديدة العام الماضي تتطلب من ممثلي القمة الكشف عن انتمائاتهم. وتم تسجيل ما لا يقل عن 2456 من ممثلي صناعة الوقود الأحفوري في COP28 في دبي، بمعدل يضاعف الحضور في COP27 في شرم الشيخ، بعد توسيع إمكانية الوصول من قبل الإمارات العربية المتحدة. وتهدف الأمم المتحدة إلى عقد اجتماعات أقل حجما بعد أن بلغ الحضور الذروة أكثر من 65،000 في دبي.

وأكدت تقديرات وكالة الطاقة الدولية أن النفط والغاز الطبيعي يجلبان حوالي 90 في المائة من إيرادات التصدير لأذربيجان، ويمولان حوالي 60 في المائة من ميزانيتها. وتشكل هذه النقطة قلقا للسياسيين الأمريكيين، الذين يعتبرون أن المصلحة المالية يمكن أن تعتبر مصدر تأثير سلبي على عملية مفاوضات الاجتماع.

وحث الديمقراطيون الأمريكيون الساسة المسؤولين في البيت الأبيض على عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تصاعد التأثير السلبي لصناعة الوقود الأحفوري على المحادثات الدولية المهمة. وقدموا تحذيرات قوية بأن العملية يمكن أن تتأثر بصناعة النفط والغاز التي تعد من أكبر عوامل تغير المناخ.

وختمت الرسالة بالإشارة إلى القمة القادمة COP30 في 2025 والتي ستُعقد في البرازيل، والتي تعتبر فرصة لكي يكون التحدي الأكبر هو التحول إلى الطاقة النظيفة والابتعاد عن الوقود الأحفوري. وأكدت الحاجة الملحة للقيادة بالمثال، عبر نشر خطتهم الخاصة للتحول إلى الطاقة النظيفة والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، كما اتفقت العالم في COP28 على القيام به.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version