فاز سيرجيو بيريز، سائق فريق رد بُل، بسباقه الثاني مع الفريق في سباق موناكو الكبرى الذي اقيم تحت المطر لينهي المسابقة قبل كارلوس ساينز وزميله ماكس فرستابن. والآن، بعد مرور عامين، يُواجه البيريز ضغوطًا شديدة حيث يعود الفورمولا وان إلى حلبة موناكو هذا الأسبوع، وتتزايد الشكوك حول مستقبله مع رد بُل. ختم السائق المكسيكي البالغ من العمر 34 عامًا بالمركز الثامن في سباق جائزة ايميليا رومانيا الذي اُقيم في إمولا يوم الأحد، وهو نهاية مخيبة لنهاية أسبوع فاق الآمال.
تصدر الفريق الأحمر لقاء المكسيك، مؤكدًا أن النهاية المخيبة للسائق في إمولا كانت مجرد “زلة”، وأكد هورنر في مقابلته بعد السباق بأنه يعتقد أنها مجرد زلة، وأنه لطالما كان يُظهر أداءً جيدًا في موناكو، وسوف نرى، وأضاف “إنه جدول سباق يضم 24 سباقًا، وقد بدأ العام بشكل رائع، وكان تصرفه قويًا وقد قام بتغيير نهجه قليلاً هذا العام، وكانت نتيجة اليوم محددة بنتيجة التصفيات البارحة”. نتائج بيريز حتى الآن هذا الموسم تدعم تقييم هورنر.
ومع ذلك، هناك مسببات للقلق بالنسبة لبيريز، الذي احتل المركز الرابع، الثالث والثاني في الترتيب العام للسائقين في ثلاثة مواسم متتالية مع رد بُل. بدأ السائق المكسيكي الموسم بنتائج قوية وحل ثانيًا خلف فيرشتابن في ثلاثة من أول أربعة سباقات هذا العام، ولكنه لم يتمكن من التصدي للمركز الخامس في استراليا في مارس. يستمر في مواجهة صعوبات في التصفيات، حيث بدأ على الصف الأول فقط مرتين هذا الموسم – في اليابان والصين – إلى جانب زميله في الفريق في كلتا الحالتين. حتى الآن، لم يتمكن بيريز من تحقيق التوقعات المتمثلة في تحسين أداءه في التصفيات ليكون بديلًا فعالًا لفرستابن.
على الرغم من استمرار تألق فيرستابن، إلا أن مستشار الفريق كرستيان هورنر أكد أنهم لا يزالون يثقون في بيريز ويأملون أن يستعيد السائق بعض السحر الذي أظهره في 2022. مع اقتراب سائق فيراري كارلوس ساينز من نهاية عقده، وعدم وجود بدائل مناسبة، يبقى بيريز في وضع غير مستقر في رد بُل. السائق الأسترالي دانييل ريكاردو الذي حقق عدة انتصارات بمركبة رد بُل في السابق، يظهر حالياً بمستويات أقل من المأمول ويصعب على فريقه اتخاذ قرار بإعادته للفريق الكبير. في النهاية، تبقى الموسم القادم للفورمولا وان غامض بالنسبة لبيريز ومصيره في رد بُل.
