Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

ستقوم شركة Stellantis بمفاوضات مع شركة فيل البرازيلية وشركة Huayou Cobalt الصينية للاستثمار في مصهر نيكل في اندونيسيا وتأمين إمدادات المعدن الأساسي لبطاريات السيارات الكهربائية، وهو الصفقة التي إذا تمت ستجلب مستثمر غربي نادر إلى صناعة النيكل في اندونيسيا. ومن المفاوضات أيضًا مشاركة شركة Huayou، واحدة من أكبر منتجي النيكل والكوبالت في العالم، في المشروع بجانب Stellantis وVale، ولكن حجم الاستثمار لم يتم تحديده بعد.

تأتي هذه الاستثمارات خلال فترة يقوم فيها الشركات العالمية بتقليص خطط التحول إلى الكهرباء بسبب بطء اعتماد السيارات الكهربائية، وهو ما يظهر طموح Stellantis في هذا الصدد. وفي السياق نفسه، تخطط Stellantis للاستثمار €50 مليار خلال العقد القادم بغية تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفر بحلول عام 2038، وقد وقعت الشركة اتفاقيات تأمين مع موردين المواد الخام للبطاريات في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.

تسعى اندونيسيا للحد من اعتمادها على بكين للتخفيف من تأثير أي تباطؤ في الطلب الصيني وبحثًا عن المزيد من أسواق الوصول لنيكلها في الولايات المتحدة وأوروبا. وتجري حاليا محادثات مع شركات أوروبية أخرى لإنشاء مصهر، حيث تهدف اندونيسيا إلى استغلال نيكلها لإنشاء سلسلة توريد للسيارات الكهربائية في البلاد.

تظل اندونيسيا تستهدف جذب الشركات الأجنبية للاستثمار في مصانع تكرير النيكل وصناعة البطاريات وفي النهاية إنتاج السيارات الكهربائية. وقد استجابت الشركات الصينية على نحو فوري من خلال الاستثمار في مشاريع استخراج النيكل في اندونيسيا، وهذا يأتي في وقت تأخرت فيه الشركات الأمريكية والأوروبية في تأمين إمدادات المعادن الحرجة.

تظهر الصفقة المحتملة مع Stellantis قدرة اندونيسيا على تحسين صورتها بينما تواجه اتهامات متزايدة بأنها تنتج نيكل “قذر” نظرًا لاستخدام محطات توليد الكهرباء بالفحم لمعالجة المعادن. وقد اتفقت فورد في العام الماضي على الاستثمار مع شركتي فيل وHuayou في مصنع تكرير نيكل بتكلفة 4.5 مليار دولار في جنوب شرق سولاويسي، ما منحها وصولًا مباشرًا إلى النيكل اللازم لسياراتها الكهربائية. وكانت فورد قد أعلنت آنذاك أن الشراكة الثلاثية ستسمح لها بضمان استخراج النيكل وفقا لأهداف الاستدامة التي حددها الشركة.

بالإضافة إلى Stellantis، هناك شركات غربية أخرى مثل Eramet وBASF قد قامت بالاستثمار في اندونيسيا، إذ لا تزال الشركات الأمريكية والأوروبية تتأخر وراء نظرائها الصينيين في تأمين إمدادات المعادن الحيوية. ففي حالة اندونيسيا، يظل ضعف المستوى البيئي الذي تسببت فيه ممارسات التنقيب والتكرير في ردع الشركات الغربية.

سيحظى قطاع السيارات بمكاسب كبيرة بما يتعلق باستخدام النيكل في صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية، حيث سيُستخدم هذا المعدن بشكل متزايد في السنوات المقبلة. وهو ما يوضح أهمية استقطاب الاستثمارات الغربية إلى هذا القطاع في اندونيسيا، خاصة وأنها تسعى لتقليص اعتمادها على الصين وزيادة حصتها في الأسواق الغربية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.