أكدت وكالات الأنباء الرسمية صباح اليوم الاثنين وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية في موقع تحطم طائرة هليكوبتر، بعد بحث دام ساعات في محافظة شرق أذربيجان الجبلية في إيران.
ووفقاً لوكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء، فقد لقى جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة التي كانت تقل الرئيس رئيسي حتفهم في تحطمها في منطقة شمال غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع أذربيجان.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حاكم محافظة شرق أذربيجان مالك رحمتي، ومسؤولين محليين آخرين، وحراس في الطائرة مع رئيسي.
حدث تحطم الطائرة ليلاً يوم الأحد، ولكن الجهود للبحث والإنقاذ تعثرت بسبب التضاريس الجبلية، والظروف الجليدية، والضباب الكثيف.
لم يتم الإبلاغ عن سبب الحادث.
وعقد مجلس الوزراء الإيراني اجتماعًا طارئًا صباح اليوم الاثنين وأصدر بعد ذلك بيانًا يشيد برئيسي باعتباره “بطلاً وخادمًا للأمة وصديقًا مخلصًا للقائد الأعلى”. وتعهد مجلس الوزراء بمتابعة طريق رئيسي وقال “بمساعدة الله والشعب، لن تواجه إيران أي مشكلة في إدارة البلاد”.
وطبقاً للدستور الإيراني، سيتولى النائب الأول للرئيس محمد مخبر منصب الرئيس الفعلي للبلاد ويجب إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 50 يومًا. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية، رأس مخبر اجتماعا عاجلاً للمجلس الوزاري يوم الاثنين.
كانت الطائرة التي كانت تحمل رئيسي والمسؤولين تحطمت مساء يوم الأحد بالتوقيت المحلي. كانت الطائرة تقل الرئيس الإيراني إلى مدينة تبريز في شمال غرب البلاد بعد أن افتتح سدًا قريبًا على الحدود مع أذربيجان في وقت سابق من اليوم. أفادت التقارير الأولية من قبل وسائل الإعلام المحلية أن الطائرة اصطدمت بـ “هبوط صعب”. هبطت طائرتا هليكوبتر أخريتان كانتا جزءًا من القافلة بسلام في الوجهة. كان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قد حث شعب بلاده على الصلاة من أجل رئيسي بعد نشر أنباء عن الحادث. كان من المعتقد أن خامني خامني كان يستعد لخلافته الثقيل رئيسي في منصب الزعيم الأعلى لإيران.
انتقد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق الولايات المتحدة بسبب العقوبات التي تقف وراء تحطم الهليكوبتر، قائلاً لوسائل الإعلام الحكومية: “أحد الجناة وراء مأساة الأمس هو الولايات المتحدة، بسبب عقوباتها التي تحظر على إيران توفير قطع الغيار الجوية الأساسية”.