أتفق وزراء الطاقة والمناخ من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على التخلي تدريجيًا عن استخدام الفحم كمصدر للطاقة بحلول عام 2035، حيث لم تتم عملية التقاط الانبعاثات، وفقاً لوزير في المملكة المتحدة. انتهت قمة COP28 بتعهد بالانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتسريع الجهود نحو تقليل استخدام الفحم الذي لم يتم التقاط انبعاثاته. وصف الوزير البريطاني المسؤول عن الطاقة النووية والمتجددة، الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع وزراء مجموعة الدول السبع الكبرى هذا بأنه “تاريخي”.
وذكرت المصادر أن الاتفاق النهائي قد يتضمن امتيازًا في الجدول الزمني المخطط له ليتضمن الخيارات “متسقة مع الحفاظ على حدود 1.5 درجة مئوية لارتفاع الحرارة، وفقاً لمسارات الصفر الصافي للبلدان”. وأكد مصدر دبلوماسي إيطالي أن تفاصيل أو مزيد من التفاصيل ستُعلن رسميًا من قبل الوزراء بعد انتهاء اليوم النهائي للاجتماع.
من جهته، قال لوكا بيرغاماشي، مؤسس الفكرة لمعهد تغير المناخ الإيطالي EccoClimate، أن التحول بعيدًا عن الفحم سيساعد على تسريع التحول الاستثماري من الفحم إلى التكنولوجيا النظيفة، بشكل خاص في اليابان وعامة في اقتصاد الفحم الآسيوي، بما في ذلك الصين والهند. وفقًا للقواعد الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، يجب على محطات الفحم التي تخطط للبقاء مفتوحة بعد عام 2039 خفض أو التقاط 90 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2032.
وأشار نشطاء المناخ إلى أن اتفاق التخلي عن الفحم لم يذهب بعيدًا أو بسرعة كافية لمعالجة تأثير التدفق العالمي للاحتراق الحفري. ولاحظوا أن جميع دول الدول الصناعية السبع باستثناء اليابان كانت قد التزمت بالفعل بالتخلي عن استخدام الفحم داخليًا.
وحثت رئيسة تحليلات المناخ في برلين، جين إليس، الدول التي ترغب في الإظهار بالطموح اللازم لتحديد التدفق لا يتعدى 1.5 درجة مئوية، وهو عتبة رئيسية في اتفاق باريس للمناخ عام 2015، على اتخاذ موقف أكثر صرامة. وكانت المنظمة غير الحكومية تطلق تحدياً على مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بتحديد تاريخ مبكر في عام 2030 للتخلي عن توليد الطاقة بواسطة الفحم، وتحديد موعد نهائي في عام 2035 لتوريد الغاز.
وقد أفادت الجمعية الكرسي لدول الجزر الصغيرة، التي تتعرض لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر وظواهر المناخ الشديدة الناجمة عن الاحتباس الحراري، الدول الغنية بالقيام بتقليل قوي لانبعاثاتها لتجنب أسوأ الآثار لها. أكد السفير فاتومانافا در. باوليلي لوتيرو، مندوب الساموا الدائم في الأمم المتحدة، بأن “زيادة الطموح على وجه السرعة هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها حماية عالم قابل للعيش للجميع”.