في لقاء مع شبكة CBS News 60 Minutes مساء يوم الأحد، انتقد البابا فرنسيس قادة الكنيسة المحافظين في الولايات المتحدة، معتبرا أنهم يتصرفون بشكل دوغماتي في حين تطرق أيضًا إلى قضية مباركة الأزواج المثليين وجهود ولاية تكساس لقمع جمعية كاثوليكية تقدم مساعدات للمهاجرين غير الموثقين.
وأثناء حديثه مع مذيعة CBS نورا أودونيل، أشار البابا إلى انتقادات ما يعرف بالأساقفة الأمريكيين المحافظين لإصلاحاته، قائلا إن “المحافظ” هو الشخص الذي “يتمسك بشيء ما ولا يريد النظر إلى ما هو أبعد من ذلك”. واعتبر ذلك “موقفا انتحاريا” وقال إن هؤلاء الأشخاص يتجاوزون مجرد احترام التقاليد، بل هم “مغلقون في علبة دوغماتية”.
وعند سؤاله عن موافقته على مباركة الأزواج من نفس الجنس، أوضح فرنسيس أنه لم يأذن بمباركة الاتحاد بينهم “لأن ذلك ليس السر” وإنما يتم مباركة الأفراد في اتحاد مثلي لأن المباركات “للجميع”. كما أضاف أن بعض الناس كانوا “مستنكرين” لهذا القرار، ولكنه لا يفهم السبب في ذلك.
وخلال الحديث، تناول البابا أيضا جهود حكومة تكساس لإغلاق جمعية كاثوليكية تقدم مساعدات إنسانية للمهاجرين غير الموثقين، معتبرا ذلك “جنونا تاما… إغلاق الحدود وتركهم هناك”. وقال إنه يجب استقبال كل مهاجر وبعد ذلك يمكن للسلطات أن تقرر كيفية التعامل معهم: “ربما عليك إعادته… ولكن يجب مراعاة كل حالة بشكل إنساني”.
في ديسمبر الماضي، وافق البابا فرنسيس على مباركة الأزواج من نفس الجنس من قبل الكهنة، مستمرا في إصلاحاته في الكنيسة الكاثوليكية فيما يتعلق بقضايا مجتمع LGBTQ+. وفي خطاب أعلن عن التغيير، ذكرت الفاتيكان أن الأشخاص في الاتحادات المثلية لا ينبغي أن يواجهوا “تحليلًا أخلاقيًا مفصلًا” لاستلام بركاتهم. وقبل بضعة أشهر من ذلك، وافق فرنسيس على وثيقة تسمح للأشخاص المتحولين جنسيا بأن يتم عمادهم. ومع ذلك، واجهت هذه الإصلاحات معارضة من بعض رجال الدين الكاثوليك في الولايات المتحدة.
