تأسست شركة جون لويس وويتروز لتكون أكبر شركة تملكها الموظفون في المملكة المتحدة. تأسست الشركة على يد جون لويس في القرن التاسع عشر، وبدأت كمتجر تجزئة صغير وتحولت إلى إمبراطورية تجارية كبيرة. ابنه، جون سبيدان لويس، كان الشخص الرئيسي وراء فكرة تبني نموذج الشراكة، حيث يمتلك الموظفون الشركة ويشاركون في الأرباح. الشراكة استثمرت في السعادة والموظفين وليست مصممة على تحقيق أقصى قدر من الأرباح. الشركة حاولت الابتعاد عن التجزئة واستثمرت في المجالات الأربحية مثل العقارات والخدمات المالية، ولكن تصاعدت الصعوبات مع تزايد المنافسة من الشركات العملاقة مثل آمازون. بعد ظهور أزمة كوفيد-19، أصبح من الصعب على الشركة الحفاظ على هويتها وإستمرارية عملها.
رئيسة الشركة شارون وايت أعلنت عن العديد من الإجراءات الجديدة للتغلب على التحديات التي تواجه الشركة، مثل استحواذ شركة توسيع هامة أو التوسع في خدمات المالية والعقارات. ومع تزايد الضغوط على الأرباح، أعلنت أيضًا عن حاجة الشركة لاستثمار مبالغ كبيرة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتطوير عملها. وفي 2023، أظهرت النتائج عودة الشركة للربح بعد سنوات من الخسائر. ومع ذلك، لم يتلقى الموظفون حافزًا للمرة الأولى منذ عام 1953، الأمر الذي أثر سلبًا على معنويات الموظفين.
تواجه الشركة أيضًا تحديات في تحسين خدماتها على الشبكة، حيث يشهد سوق التجزئة اتجاهًا نحو التسوق عبر الإنترنت. ومع العمليات القديمة التي تمتلكها الشركة لاستدامة العمل، تحتاج إلى استثمار لتحديث نظمها وتحسين أدائها لمواكبة المنافسة. على رأس الشركة الجديد جيسون تاري، الذي يأتي من تسكو، وهو شخصية ذات خبرة قد تكون هامة في إحياء جون لويس. ومع ذلك، سيكون عليه البحث عن حلول جديدة لإعادة هيكلة الشركة وتحسين أدائها في سوق التجزئة الصعب. إن قصة جون لويس تجسد تقدير الشركة للعمل الجماعي والشراكة الحقيقية، وعلى الرغم من التحديات، فإنها تسعى للبقاء حية وتقديم خدمات متميزة لعملائها.