في هذا النشرة الأسبوعية، تختار رولا خلف، رئيس تحرير FT، قصصها المفضلة. وتشير إلى أن الاستثمار في مجموعات منتجات الجمال اليابانية كان وسيلة مؤكدة للتغلب على السوق قبل عقد من الزمان. لكن اليوم، تعاني القطاع من أداء ضعيف في فترة يتداول فيها السوق العريض بالقرب من ذروتها. تشير البيانات إلى أن هذا الانحدار يعود جزئياً إلى الأرباح الضعيفة في الصين، وهو السوق الرئيسي لمجموعات الجمال اليابانية. كما أن التوقعات المستقبلية للقطاع غير مشجعة، حيث تشير تقارير شركة كاو إلى انخفاض أرباحها للعام الخامس على التوالي.
حتى بعد استعادة اقتصاد الصين عافيته بشكل كامل، قد لا تعود حصة العلامات التجارية اليابانية في الإنفاق المحلي إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، حيث يتجه المستهلكون الصينيون بشكل متزايد نحو العلامات التجارية المحلية، مما يجبر الشركات اليابانية على التفكير بالتوسع في أسواق أخرى مثل الأمريكتين. لكن الحصول على مظهر دولي جديد ليس بالأمر السهل في قطاع الجمال.
انخفاض الأرباح وأسعار الأسهم قد جذب اهتمام النشطاء، بما في ذلك شركة الاستثمار الهونغ كونغية أوازيس ماناجمنت، التي تمتلك حاليا أكثر من 3 في المئة من أسهم كاو. تعمل الشركة على تقديم مقترحات للمساهمين لزيادة عوائد المساهمين، مما يفسر ارتفاع سعر السهم خلال الشهر الماضي.
تتطلب عملية التعافي على المدى الطويل تنويع خارج السوق الصينية الرئيسية، وزيادة حصة السوق في مناطق مثل الأمريكتين. فحتى الآن، تبلغ حصة السوق في هذه المنطقة أقل من عشر القيمة الإجمالية للمجموعة. يبقى التحدي الكبير للشركات هو العمل على الحصول على مظهر دولي جديد في قطاع الجمال.