ستقوم ثلاثة من أكبر المؤسسات الخيرية التي تركز على الصحة العامة بالانضمام للقوى لمواجهة تأثير تغير المناخ والأمراض المعدية وتحسين التغذية والرفاهية. ستلتزم مؤسسة نوفو نورديسك الدنماركية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومؤسسة ويلكم في المملكة المتحدة بمبلغ إجمالي يبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات وتهدف إلى توسيع تعاونها إلى شركاء آخرين من القطاعين العام والخاص والخيري. وتبرز هذه التعاون الجهود الرامية لاستغلال التقدم التكنولوجي في مجالات مثل لقاحات الراس الحمضية النووية وتعميق البحث والتطوير للتعامل مع التهديدات الكبيرة المترابطة.
يسعى هذا التعاون إلى تحسين المساواة الصحية في العالم، وسيتم الكشف عن هذه الاتفاقية الثلاثية في حفل في هلسينغور شمال كوبنهاجن، للاحتفال بالذكرى المئوية لمؤسسة نوفو نورديسك. وتشير أهداف الاتفاقية إلى أن تهديدات الأمراض تزداد أحيانًا بسبب عوامل أخرى مثل تغير المناخ والنزاعات وعدم الاستقرار السياسي. مثل خطر تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه بسبب الفيضانات وانتشار الأمراض الاستوائية مع ارتفاع درجات الحرارة في المناطق التي كانت تكون باردة تاريخيًا.
من المقرر أن يؤكد بيل غيتس في خطابه خلال الحدث ضرورة جعل التغذية والميكروبات في الأمعاء مجالًا رائدًا في البحث الدولي، حيث قد يسهم ذلك بشكل كبير في تقليل الوفيات السنوية التي تقرب من 5 ملايين حول العالم للأطفال دون سن الخمس سنوات، خلال العقد المقبل أو أقل. وقال غيتس إنه من المدهش جدًا كم كان البحث قليلًا في فهم سوء التغذية. وستشير الدراسات إلى كيفية مساعدة صحة الميكروبات في الجهاز الهضمي للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على امتصاص المغذيات بشكل أفضل، مما يجعلهم أكثر قدرة على مقاومة الأمراض مثل التهاب الرئة والإسهال والملاريا.
سيحذر غيتس أيضًا من أن البحث والتطوير في الأمراض المتعلقة بالفقر مثل الملاريا والسل مقصران في التمويل – وقد كانا ينخفضان. وسيشير إلى كيف يمكن أن تزيد صحة الميكروبات في الجهاز الهضمي من قدرة الأطفال على مقاومة الأمراض مثل الالتهابات وقد تزيد الدراسات من تعرض الأمعاء للالتهاب الناتج عن الزيادة في الطعام، مما يساعد في زيادة الإصابة ببعض الحالات الاستقلابية والعصبية مثل الزهايمر.
يركز التحالف الثلاثي على كيفية أن أكبر أخطار الصحة في البلدان الفقيرة، مثل مقاومة الأمراض للمضادات الحيوية، تزداد أحيانًا مخاطرها على مستوى عالمي. وأثناء الاجتماع يوم الاثنين، من المتوقع أن يؤكد غيتس على ضرورة جعل التغذية والجيوب الميكروبية التي تعرف بـ الميكروبيوم مجالًا رائدًا للبحث الدولي.