توفي رولف بروير، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي السابق لديوتشه بنك، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض. بروير، الذي بدأ حياته المهنية كمتدرب في الخمسينيات، كان مهندس اتفاقية استحوذت على بنك بينكرز تراست الأمريكي بقيمة 10 مليارات دولار في عام 1999 بهدف تحدى مؤسسات وول ستريت مثل جولدمان ساكس. وبعد الاستحواذ، أصبح ديوتشه بنك أكبر بنك في العالم في عام 2007 وكان مربحًا لسنوات عدة. ولكن نموذج الأعمال العالي المخاطر والقليل من رأس المال تدهور بعد الأزمة المالية العالمية. واستغرقت إدارة ديوتشه بنك أكثر من عقد لإصلاح البنك، الذي دفع أيضًا مليارات اليورو في غرامات وتسويات بسبب سوء السلوك وفشل الرقابة.
أعرب رئيس مجلس إدارة ديوتشه بنك، ألكسندر فيناندتس، عن حزنه لوفاة بروير، معتبرًا أنه فقد “شخصية من أكثر الشخصيات نفوذًا لدى البنك”. في حين وصف الرئيس التنفيذي كريستيان سيوينج بروير بأنه “مصرفي بالطراز القديم بمعنى الكلمة” وبأن لديه “رؤية استراتيجية هائلة”. بروير كان عضوًا في مجلس إدارة البنك منذ عام 1985 وخلف هيلمار كوبر كرئيس تنفيذي في عام 1997.
بعد عام واحد من صفقة بنكرز تراست، دعم بروير اندماجًا آخر مع منافسه في فرانكفورت، بنك دريسدنر، ولكن الخطة فشلت في عام 2000 بسبب معارضة داخلية من مصرفيي الاستثمار في ديوتشه. وفي عام 2002 ، أثار بروير ضجة عندما شكك في قوة الائتمان للملياردير التلفزيوني الألماني ليو كيرش خلال مقابلة على تلفزيون بلومبرج. تسبب هذا التحدث بإفلاس مجموعة كيرش، التي كانت تمتلك بعض أكبر قنوات التلفزيون في ألمانيا وحصة كبيرة في مجموعة النشر أكسل سبرينغر، خلال أسابيع فقط.
في تسوية قضائية في عام 2014، وافق ديوتشه بنك على دفع 925 مليون يورو لورثة ليو كيرش الذي توفي في عام 2011. واتفق بروير على دفع 3.2 مليون يورو كتعويض لديوتشه بنك عن المقابلة التلفزيونية. تخلف بروير سنة 2006 عن منصب رئيس مجلس إدارة ديوتشي بورس، والذي كان رئيساً له، بعد فشل اندماج بورصة فرانكفورت مع بورصة لندن بعد تمرد حاد للمساهمين في عام 2005، الأمر الذي دفع بروير للتنحي عن المنصب.
