أطلقت رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة فاينانشل تايمز، نشرتها الأسبوعية التي تختار فيها أفضل القصص في هذه النشرة الإخبارية. وفي هذه النشرة، جاء تحذير من دراسة جديدة تفيد بأنه يجب بناء خط سكك حديدية جديد لمنع نفاد القدرة النقلية بين أكبر مدن إنجلترا خلال العشر سنوات القادمة. أفادت الدراسة أن يمكن توفير هذا الخط بأقل تكلفة وفي وقت أقصر من مشروع HS2 الذي ألغاه رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك العام الماضي. يشمل الخط المقترح 80 كيلومترا ومن دونه سيزداد الطلب على السفر في ممر لندن-مانشستر لدرجة تتجاوز القدرة القصوى للخط خلال السنوات القادمة.
تم تشديد على ضرورة بناء الخط الجديد لزيادة النمو في المدن الإقليمية ذات الأداء المنخفض في البلاد بعد قرار سوناك بإلغاء الجزء الشمالي من مشروع القطار السريع HS2 في أكتوبر الماضي. وقامت اللجنة التي رأسها المهندس السابق لمشروع HS2، ديفيد هيغينز، ببحث مسارات ونماذج تمويل للخط البديل المقترح بعد أن نظرت إلى أراض سبق شراؤها لصالح مشروع HS2. وقد تم الاستنتاج من البحث أن بناء الخط الجديد يمكن أن يكلف ما بين 60 إلى 75 في المئة من تكلفة الجزء الأصلي من HS2.
وفي ظل سعي الحكومة لتحقيق وعودها الانتخابية بتعزيز النمو وعقب محاولتها لتحقيق الادخارات في الشهر القادم، تقترح التقرير نموذجًا من الشراكة بين القطاعين العام والخاص كوسيلة لتقليل المخاطر والاستثمار العام. ويشير التقرير إلى أن بعض المستثمرين قد وجدوا الفرصة جذابة، ويتوقع أن يسهم هذا المشروع في تقليل التكاليف وجذب الاستثمار من القطاع الخاص.
حذر أندي برنهام، عمدة مانشستر العمالي، من أنه إذا فشلت المملكة المتحدة في وضع خطة قريبة لزيادة القدرة والاتصال بين الشمال والمدنى، فإن الطريق الساحلي الغربي والطريق السريع M6 ستصبحان “حواجز كبيرة أمام النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة”. وأضاف أنه لا حاجة لإحياء مشروع HS2 من أجل ذلك، ولكن يجب اتخاذ قرارات مبكرة لإنهاء الشكوك.
بجانب ذلك، طالب التقرير بإنشاء مركبة جديدة في شراكة مع العمد لمراجعة دراسات الجدوى الأخرى، واقترح حماية كل الأراضي التي تم حفظها كجزء من الجزء الشمالي لمشروع HS2 مرة أخرى بدلا من بيعها، واقترح استدعاء المستثمرين الدوليين. تأتي هذه الاقتراحات في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تحقيق وعودها الانتخابية بالدفع بالنمو بينما تبحث عن خفض النفقات في نفقاتها العامة.