أظهرت تقارير أرباح تسلا التي كان الجميع بانتظارها في مساء الثلاثاء أن الشركة لم تتحقق من توقعات الناس، ولكن سارت أسهمها بشكل كبير حيث أكدت الشركة على طريقها نحو النمو المستدام.
على الرغم من أن الأرباح التي حققتها تسلا بلغت 0.45 دولار للسهم، وهو أقل بكثير من توقعات المحللين البالغة 0.49 دولار للسهم في الربع الأول من عام 2024، وكانت إيراداتها بمبلغ 21.3 مليار دولار أيضًا أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 22.22 مليار دولار.
وبشكل مدهش، ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 7٪ بعد الإعلان عن التقرير، مقلصة الخسارة البالغة 41٪ في عام 2024 حتى الآن خلال ساعات التداول العادية يوم الثلاثاء.
حتى الآن لم تشهد تسلا نموًا سنويًا في الإيرادات، وهو أمر لم يحدث لها منذ عام 2020، وكان صافي ربحها قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والاهلاك يبلغ 3.38 مليار دولار، وهو الأدنى لها منذ عام 2021، متراجعًا بنسبة 21٪ من نفس الفترة العام الماضي.
ومن المثير للدهشة أن تسلا قد حققت أداءً سيئًا في الربعين الأخيرين بعدما لم تتحقق من توقعات الناس للمبيعات والأرباح، وهذا يعتبر إنجازًا صعبًا خاصةً عندما يعلم الإحصائيات أن 38٪ فقط من الشركات التي يشملها مؤشر S&P 500 قد لمست توقعات الإيرادات الربعية على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وأن 20٪ من الشركات قد لم تتحقق من توقعات الأرباح.
أظهرت تقارير أرباح تسلا النقص في تسليم المركبات للربع الأول من هذا العام، حيث كانت أقل بكثير من التوقعات وذلك بسبب مشاكل الطلب على المركبات الكهربائية على نطاق عالمي، خاصة في الصين. وقد خلقت مبيعات المركبات الضعيفة، جنبًا إلى جنب مع انخفاض تسعير تسلا المستمر، سياقًا شبه كارثي لأسهم تسلا حيث يوجد انخفاض في القوة الربحية القريبة من المدى للشركة. ومع صعوبة الشركة في مجال أعمالها الأساسية في مركبات الطاقة الكهربائية، بدأ المتفائلون بشأن تسلا يتحولون تدريجيًا انتباههم نحو إمكانيات قيادة تسلا الذاتية ومبادرات الروبوتاكسي، ولكن الخبراء يحذرون من أن هذا الانتقال هو وراء الألم حيث يتخلى بعض المستثمرين الذين يركزون على الجوانب الأساسية “عن السفن” لتسلا. وهذا يُظهر من خلال خسائر القيمة السوقية التي فقدتها تسلا حتى الآن في عام 2024، حيث يُقدر بأكثر من 330 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبًا إجمالي القيمة السوقية المجتمعة لشركات فورد وجنرال موتورز وهوندا وفولكس فاغن وبي إم دبليو مجتمعة.
يظهر تقرير أرباح تسلا بأن النتائج لم تتجاوز توقعات الناس بكثير، ولكن أسهم الشركة ارتفعت بشكل كبير حيث أكدت الشركة على طريقها إلى النمو المستدام. تجدر الإشارة إلى أن تسلا لم تشهد نموًا في الإيرادات عندما فشلت في تحقيق توقعات المحللين للمرة الأولى منذ عام 2020، وكانت الأرباح القابلة للتعديل أدنى لها منذ عام 2021، وهو ما أدى إلى خسارة السهم بنسبة 41٪ خلال عام 2024 حتى الآن. ومن المثير للاهتمام أن تسلا قد أخفقت مرتين متتاليتين لتحقيق التوقعات في الربعين الأخيرين، وهو إنجاز قاسي مقارنة بنسبة 38٪ فقط من شركات S&P 500 التي فشلت في تحقيق توقعات المبيعات الربعية على مدى السنوات الثلاثين الماضية. تسلا تواجه مشكلات في مبيعات المركبات جنبًا إلى جنب مع تخفيضاتها المستمرة في الأسعار، مما أدى إلى خسائر كبيرة في قيمة السهم، ولهذا فإن المستثمرين ينتبهون إلى احتمالات مبادرات تسلا في مجال القيادة الذاتية بينما يحذر الخبراء من هذا الانتقال.