Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تجري تركيا حاليًا محادثات مع شركة ExxonMobil الأمريكية العملاقة في مجال الطاقة بشأن صفقة مليارية الدولارات لشراء الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى أنقرة إلى تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية. تهدف تركيا إلى بناء “محفظة توريد جديدة” تجعلها أقل تعتمدًا على شريك واحد، وفقًا لوزير الطاقة التركي ألبارسلان بايراكتار. تأتي هذه المحادثات في ظل تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد أن تخلت أنقرة عن حق النقض الخاص بها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي وموافقة واشنطن على بيع مقاتلات F-16 بقيمة مليارات الدولارات إلى تركيا.

وفي حال تمت الموافقة على الصفقة بين تركيا وExxon، فسوف تحصل تركيا على ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا. وقد أشار بايراكتار إلى أنه تم استيراد 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة على السوق الفورية العام الماضي. وتعتزم شركة Exxon توسيع محفظتها من الغاز الطبيعي المسال إلى 40 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030. وقد أجرت الشركة محادثات أولية مع الحكومة التركية بشأن فرص الغاز الطبيعي المسال المحتملة.

تسعى أنقرة أيضًا للحصول على ما يكفي من الموارد الطبيعية قبل انتهاء بعض الاتفاقيات مع روسيا في 2025، ومع إيران في العام التالي. وتعتمد تركيا بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء ودعم الصناعة. وقد دافع بايراكتار عن علاقات بلاده مع روسيا، معتبرًا أن الصفقات التنافسية مع روسيا ساعدت تركيا في تجنب الأزمة الطاقة التي أصابت الدول الأوروبية الرئيسية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.

على الرغم من أن المشاريع المحلية تغطي جزءًا ضئيلًا من احتياجات تركيا الطاقوية حاليًا، إلا أنها لديها القدرة على أن تكون “لعبةً غير مسبوقة بالنسبة لنا”، كما تقول بايراكتار. وقد بدأت تركيا أيضًا استكشافًا وإنتاجًا للغاز في البحر الأسود وحفرًا للنفط في جنوب شرق البلاد. ويمكن أن تبدأ البلاد في استكشاف النفط في البحر الأسود هذا العام، كما أفاد بايراكتار.

في الختام، تظل تركيا تسعى لتنويع مصادرها للغاز الطبيعي من خلال الاستفادة من العروض المحلية والدولية. تحاول أنقرة تحقيق توازن بين مختلف شركاءها وتقديم عروض تجارية تنافسية تضمن استمرار توفير احتياجاتها الطاقوية بأسعار منافسة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.