يجد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه معارضًا لحظر تيك توك الذي كان يسعى إليه أثناء فترة رئاسته، وذلك بعد أن اتهم الرئيس جو بايدن بتشجيع الحظر المحتمل وادعى أنه سيسهم في تعزيز فيسبوك. ترامب أكد في منشور على منصة تروث سوشيال أن “جو بايدن الملتوي” هو “المسؤول” عن حظر تيك توك المحتمل، مشيرًا إلى أن بايدن “هو من يدفع به نحو الإغلاق، ويفعل ذلك لمساعدة أصدقائه في فيسبوك على تحقيق المزيد من الثراء والسيطرة”.
تأتي تصريحات ترامب بعد يومين من مرور مشروع قانون مساعدات خارجية في مجلس النواب الذي يفتح الباب أمام فرض حظر تيك توك المحتمل وفي نفس الوقت يقدم تمويلًا لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. انتقد تيك توك القانون، معتبرًا أنه “سيقمع حقوق الحرية الكلامية لـ 170 مليون أمريكي” الذين يستخدمون التطبيق. يمنح القانون الشركة الأم لتيك توك الصينية بايتدانس تسعة أشهر لبيع الشركة، وإلا ستواجه حظرا في الولايات المتحدة.
على الرغم من أن ترامب كان يسعى إلى حظر تيك توك عندما كان في المنصب، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح أكثر انتقادا للحظر. وفي الشهر الماضي، ادعى ترامب أن حظر تيك توك سيؤدي إلى تعزيز منافسه فيسبوك، مهاجمًا منصة فيسبوك التي تمتلكها ميتا باعتبارها “عدو الشعب” في مقابلة على قناة CNBC وادعى بعد أيام أن تيك توك “أقل خطرا على الولايات المتحدة من ميتا”.
قد تكون معارضة ترامب لحظر تيك توك ترجع أيضًا إلى علاقته بالمتبرع الجمهوري الضخم جيف ياس، وهو مستثمر في تيك توك وملياردير أشاد به ترامب في اجتماع للمتبرعين الشهر الماضي باعتباره “رائعًا”، والذي التقى ترامب معه في مزرعته بفلوريدا قبل أسبوعين. في إطار الأمور المرتبطة بهذا الشأن، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه يعتزم مناقشة مشروع قانون مساعدات خارجية تمت الموافقة عليه من قبل مجلس النواب في يوم الثلاثاء. إذا تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ، فقد أشار بايدن إلى أنه سيوقع القانون.
