تتنافس شركتان فضائيتان، SpaceX التي تملكها إيلون ماسك وخصمها اللدود Blue Origin، في نقل الركاب إلى القمر والآن أمامهما مهمة توسيع صراعهما إلى كوكب المريخ. بعد فوزهما بعقود من وكالة ناسا لنقل الرواد إلى القمر في أواخر العقد الحالي، يتنافسان الآن لبناء شبكة الإنترنت بين المريخ والأرض. ثمة خطة لبناء بروتوكولات وبنى تحتية تمكن الروبوتات والبشر والمركبات الفضائية وفرق التحكم في المهمات على جانبي النظام الشمسي من الاتصال من خلال الإنترنت بين الكواكب.
أوباما El- جاي إلى جنوب هذا الشهر لبناء عوامل المنافسة. وقد بدأت مباراة بعد أن منحت ناسا جوائز متزامنة إلى Blue Origin و SpaceX لتصميم نماذج أولية لمركبات فضائية حول المريخ ضمن برنامج استكشاف المريخ المتزايد. يعمل الخبراء على تحسين شبكة الإنترنت الفضائية المستقبلية بين المريخ والأرض لدعم المستكشفين والروبوتات الاستكشافية والرواد البشر القادمين. كما يمكن أن تساهم المركبات الفضائية التي تعمل على تطويرها SpaceX و Blue Origin في توسيع هذه الشبكة وربطها بالإنترنت الأرضية.
يقوم فريق من العلماء في المعهد الفضائي Jet Propulsion Laboratory بتطوير بروتوكولات البرامج التي تتيح للرسائل القفز من محطة إلى أخرى خلال الرحلة بين الكواكب الدوارة حول الشمس بسرعات مختلفة. يقول Vint Cerf، أحد مصممي تكنولوجيا الإنترنت، إنه يتطلع إلى أن يشارك SpaceX وBlue Origin في التحول من المدار الأرضي المنخفض من إلى التركيز على المريخ. يرى أن الإنترنت الفضائية ستلعب دوراً مركزياً في استكشاف المريخ وستسمح للعلماء بالتواصل مع الروبوتات التي تستكشف الكوكب.
في مقابلة، قال Cerf إن من المتوقع أن تساعد شبكة الإنترنت الفضائية على تحويل المريخ إلى منطقة للحضارة البشرية قبل وصول أول الرائدين. على سبيل المثال، توجد دراسات تلمح إلى أن تقنيات الذكاء الصناعي المطورة يمكن أن تباشر بإنشاء مواقع للعيش على سطح المريخ بشكل مستقل. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع Cerf أن تمتد الإنترنت الفضائية لتشمل العديد من الكواكب في النظام الشمسي بمرور الوقت.
– أكد Cerf أن الإنترنت الفضائية قد اجتازت سلسلة من الاختبارات بنجاح، حيث استخدم رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية الشبكة لتشغيل الروبوتات الفضائية في مركز الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بألمانيا. من المتوقع أن تتوسع هذه الشبكة لتشمل عدة كواكب أخرى في المستقبل، كما سيتم نقل أنظمة الاتصال من امتياز وكالات الفضاء إلى شركات تجارية خاصة. بالتالي، يعد التعاون مع شركتي SpaceX وBlue Origin بدء لهذه الاتجاه المستقبلي الحيوي.
