يعتبر الصورة التي أطلقت حساسية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي هي الصورة التي جمعت نجوم كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وهما يلعبان شطرنج على لوحة العاب موضوعة على أمتعة لويس فويتون. وقد حطمت هذه الصورة الرقم القياسي في عدد الإعجابات على انستقرام. حاليًا تسعى أكبر دور بالتجارة الفاخرة في العالم، والتي تحقق أكثر من 20 مليار يورو سنوياً، للاستفادة مرة أخرى من واحدة من أكبر ثنائيات الرياضة في العالم من خلال حملة جديدة تضم اللاعبين البارزين للتنس رافاييل نادال وروجيه فيدرر. يعتبر هذا الثنائي انجازاً كبيراً للرئيس التنفيذي لـ “فويتون” بييترو بيكاري، حيث أنه قد مضى عام فقط منذ توليه وظيفة واحدة من أكبر الوظائف في قطاع الفخامة مع مهمة تحويل العلامة إلى ظاهرة ثقافية.
بيكاري لا يتحدث فقط عن مبيعات حقائب اليد والموضة الجاهزة، بل يشير إلى أن “فويتون” تغطي العديد من جوانب الحياة. تحت قيادة بيكاري وبيرنارد ارنو، الرئيس التنفيذي لـ “ال اف ام اتش”، تعمل “لويس فويتون” على دفع حدود الفخامة بطريقة تهدف للوصول إلى جمهور أوسع. “نحن في الكتب، الكتابة، التحرير. نحن في الموسيقى ونغطي نطاقا واسعا من الحياة التي تهم الناس”، يقول بيكاري.
على الرغم من ذلك، يواجه “فويتون” تحديات من خلال محاولة موازنة إمكانية الوصول مع الحفاظ على الشعور بالحصرية الذي يعد أساسياً للسيطرة على الأسعار والجاذبية في قطاع الفخامة. كما يضيف بيكاري “نحن نعمل على الحفاظ على رغبتنا في النجاح والجاذبية على المدى الطويل، وأعتقد أن هذه الحملة ستساعد في زيادة جاذبية العلامة التجارية على المدى الطويل”.
على الرغم من التباطؤ في مبيعات السلع الفاخرة في العصر الحديث، يعيق الامور، بيكاري يحمل طبيعته التنافسية التي اكتسبها من كونه لاعب كرة قدم احترافي في الدوري الثاني في إيطاليا في حياته المبكرة، بالإضافة إلى مدرب. ولد في قرية صغيرة في منطقة بارما بإيطاليا، تم توظيفه في شركة “هنكل” لصنع الشامبو المنتشرة في الأسواق في عام 2006.
بيكاري يطمح إلى الاستفادة من سمعة “لويس فويتون” لتوسيع خدمات الضيافة. وهو مشروع ضخم على شارع الشانزليزه في باريس، متوقع أن يتضمن فندقاً تحت اسم “لويس فويتون”. الإعلان الأخير الذي أطلقته العلامة بتجاه رافاييل نادال وروجيه فيدرر يُعتبر إعادة تنشيط لحملة القيم الأساسية التي بدأت في عام 2007. تظهر النجمين بصحبة حقائب ظهر العلامة في الجزء الجديد من الحملة.
يرى بيكاري أن نادال وفيدرر يجسدان روح الأولمبياد، حيث يقول “أعتقد أن أحدًا لا يمثل هذا الصراع الشديد الذي يتحول إلى صداقة أكثر منهما، وهو بالضبط ما ينبغي أن تكون الرياضة عليه”. يمثل العرض الأول عن التميز والجودة والنجاح والتفاءل وهو القيم التي تحملها “لويس فويتون”.
