أعلنت شركة سيلفر ليك، المجموعة الخاصة المتخصصة في التكنولوجيا وراء شركات مثل ديل وإنديفور، عن رفعها لأكبر صندوق استثماري لها حتى الآن، حيث هيأت تركيزها مجددًا على الصفقات الكبيرة ووقفت الرهانات الصغيرة التي رأت أنها فشلت في السنوات الأخيرة. رفعت الشركة الأمريكية 20.5 مليار دولار لصندوقها السابع لرأس المال الخاص. يتجاوز ذلك 20 مليار دولار الذي جمعته لصندوق في 2021 ويتنافى مع اتجاه تقلص حجم الصناديق في مجموعات رأس المال الخاصة الكبيرة حيث قامت صناديق التقاعد بتقليص تعرضها للأصول الغير مدرجة. صرح المديران التنفيذيان المشاركان إيجون دوربان وجريق موندر لصحيفة Financial Times أنهم يعيدون ترتيب محفظة شركة سيلفر ليك بعد مراقبتهم أن استثماراتهم الأكبر تحقق أفضل أداء، بينما كانت الاستثمارات الصغيرة التي تمت خلال جائحة كوفيد-19 تحقق أداءً أسوأ.
أظهرت شركة سيلفر ليك في اجتماعها السنوي يوم الأربعاء أنها قلصت حصتها من الاستثمارات الصغيرة التي تمت خلال الجائحة ودعيت تلك الاستثمارات بـ “منطقة الندم”. قال دوربان إن تغيير سياسة الشركة يأتي في إطار جولة من النشاط تمكنت خلالها من تحقيق أرباح هائلة للمستثمرين من خلال صفقات شراء كبيرة ناجحة، كما أنها أصبحت واحدة من أكثر المستثمرين نشاطًا في قطاع رأس المال الخاص. وبمساعدة تلك الصفقات، حققت الشركة عائدا بنسبة 21 في المئة سنويًا بعد الرسوم على صناديقها منذ عام 2009، وسيخبر المستثمرون بذلك في اجتماع يوم الأربعاء.
تأتي هذه التغييرات بعد أن تبين لدوربان وموندر في عام 2022 أن قيم التكنولوجيا تنخفض، وهو الوقت المثالي للخوض في صفقات شراء كبيرة. وقد وافقت سيلفر ليك منذ ذلك الوقت على صفقات لاستحواذ على مجموعة Qualtrics الأمريكية للبرمجيات وشركة Software AG الألمانية ووكالة الرياضة والمواهب إنديفور. وتقول تقديراتها أن متوسط الاستثمار الخاص في هذه الصفقات السبع كان 3.5 مليار دولار.
من جانبهم، أشادت مستثمرين كبار تحدثوا مع Financial Times بالتغييرات التي قامت بها الشركة. على سبيل المثال، صرحت ميري كالاهان إردوز، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول والثروة في JPMorgan Chase، واحدة من أكبر داعمي سيلفر ليك، بأنها تعتقد أن الشركة ستساعدها في التعرف على الشركات الناجحة في المستقبل. وأشار مستثمر كبير آخر إلى أنهم بحاجة إلى “الرهانات الكبيرة ذات الثقة العالية مع تعقيدات كبيرة”.
تقول الشركة أنها الآن تتطلع إلى الاستفادة من انفجار التكنولوجيا الذكية، حيث تستثمر في “الحفارات والدُراس” لبنية الذكاء الاصطناعي وتجنب الرهانات على الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير نماذج لغوية كبيرة. وقد قاد موندر مؤخرًا استثمار شركة سيلفر ليك بقيمة 6.4 مليار دولار في فانتاج داتا سنترز، التي تدير الممتلكات التي تخزن فيها الشركات تلك البيانات. تتوقع الشركة أيضًا أن تكون من ديل من المستفيدين الكبار من زخم الذكاء الاصطناعي.
