أصدر البنك المركزي الأوروبي تعليمات لجميع البنوك الأوروبية في منطقة اليورو التي تعمل في روسيا بسرعة وضع خطط سحبها نظرًا لمخاوف من أنها قد تتعرض لإجراءات عقابية من الولايات المتحدة. وقد طلب البنك المركزي الأوروبي من البنوك تقديم خطط مفصلة حول استراتيجيات الانسحاب الخاصة بها، ويجب على البنوك تقديم خطة عمل لأعمالها في روسيا في وقت مبكر نهاية يونيو.
الولايات المتحدة قد تقوم بفرض عقوبات على البنوك الأوروبية التي قد تدعم الحرب الروسية في أوكرانيا، وقد أدى تدخل الولايات المتحدة إلى قلق في البنك المركزي الأوروبي من أن Raiffeisen Bank International وغيرها من البنوك قد يتعرضون لاستهداف في عمليات قمع مستقبلية. الإجراءات التي أخذتها الولايات المتحدة دفعت البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ إجراءات لمنع المصارف الأوروبية من مواجهة مصير مشابه لما حدث مع ABLV في لاتفيا عام 2018.
تم كتابة الرسائل من البنك المركزي الأوروبي بمستويات مختلفة من الشدة حسب مدى تقدم كل بنك في سحب استثماراته من روسيا. أُخذت خطوات على نطاق واسع لتخفيض نطاق القروض في روسيا وإعادة الأرباح من الشركات التابعة لبلدان أوروبية مثل إيطاليا والمجر. على سبيل المثال، تم تخفيض قروض بنك “Raiffeisen Bank International” في روسيا بنسبة 56% منذ بدء الحرب.
من جانبها، طلبت إحدى البنوك أكبر تعرض لروسيا، UniCredit، تقديم تفاصيل دقيقة حول خططها لعملياتها وتمنح البنوك إلى فرصة حتى 1 يونيو للرد. بدأت بنوك مثل UniCredit وOTP بتقديم الأرباح من فروعها في روسيا في شكل تقاعد ربع سنوي.
تحدث الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي نشرتها صحيفة Financial Times حول توسع Raiffeisen في روسيا، حيث نشر البنك حوالي 2400 وظيفة ما بين ديسمبر ونصف أبريل، وقد أثارت هذه المعلومات القلق بشأن توسعه، خاصة في ظل التوترات الجارية بين الغرب وروسيا.