تظهر وثائق حصلت عليها مشروع التقارير عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) وتمت مراجعتها من قِبل “الفاينانشال تايمز” أن مجموعة أداني غشت في توريد الفحم منخفض الجودة كوقود أنظف وأغلى في معاملاتها مع وكالة طاقة الكهرباء التابعة لدولة هندية. وتشير الوثائق إلى أن أداني قد حصدت أرباحًا هائلة على حساب نوعية الهواء، حيث يستخدم الفحم منخفض الجودة لإنتاج الطاقة مما يعني حرق المزيد من الوقود.
وفي عام 2014، تمكنت أداني من شراء شحنة من الفحم الإندونيسي يقدر ب 3500 سعرة حرارية للكيلوغرام. تم بيع نفس الشحنة لشركة تنجيدكو في تاميل نادو بوصفها فحمًا بقيمة 6000 سعرة حرارية، واحدة من أنواع الفحم الأكثر قيمة. يبدو أن أداني تمكنت من تضاعف أموالها في هذه العملية بعد تكاليف النقل.
وقد اقتنت “أداني” الفحم في إندونيسيا من مجموعة التعدين المعروفة بإنتاجها منخفض السعرات الحرارية بأسعار متماشية مع وقود منخفض الجودة، وقد قدمت الشحنة إلى أقصى جنوب الهند لتوليد الطاقة. وأظهرت الوثائق أن أداني توجد نسقًا من تضخيم الدرجة في توريد 1.5 مليون طن من الفحم.
تأتي هذه الكشفيات الجديدة مع سعي “أداني” لإعادة تسويق نفسها كلاعب كبير في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك بناء أحد أكبر مزارع الرياح والطاقة الشمسية في العالم في خافدا بالقرب من الحدود الباكستانية، ويظل الفحم من بين أكبر موردي الهند للفحم على الرغم من نفيه العمل المخالف. يتوقع أن تضيف هذه النتائج إلى النقاش السياسي المتصاعد في الهند حول السلطة والتأثير الاستمراري للمليارديرات بما في ذلك “غوتام أداني”.
في الهند، فتحت مديرية الاستخبارات المالية (DRI) تحقيقًا في أسعار الفحم في عام 2016، وقد توصلت إلى بعض النتائج الملموسة حيث تبين نفقات مضاعفة لسعر الفحم وأعداد منخفضة من مادة الكالوري من خلال الشهادات المقدمة. تشير التحقيقات إلى استخدام وسطاء أجانب لتضخيم أسعار الفحم الذي يتم توريده إلى الشركات الموردة، بالإضافة إلى وجود شهادتين لنفس الشحنة واحدة تظهر قيمة الكالوري الإجمالية الأدنى والأخرى تظهر القيمة العالية.
