لم يتحدث محمد صلاح كثيرًا. نادرًا ما يقدم مقابلات وفي الحالات النادرة التي يتحدث فيها إلى الصحافة، لا يوجد الكثير من التحليلات التي يمكن استخلاصها. لذلك، كان من المتوقع دائمًا أن يمر نجم ليفربول على جماعة من الصحفيين بعد أن تشاجر علناً مع مديره يورجن كلوب ويقول لهم “سيكون هناك حريق اليوم إذا تحدثت”.
ربما يكون النهج النموذجي لصلاح في عدم التحدث إلى وسائل الإعلام مرتبطًا بإستراتيجية حسابية أو ببساطة عدم اهتمام بالسيرك، ولكنه يجب أن يكون على علم بأن أي كلمة ينطق بها للصحافة ستسبب حدوث اضطراب ، وبالأخص اقتراح أنه كان غاضبًا.
انتقد النقاد قائد منتخب مصر معتبرين أن الخلاف يظهر حاجة الريدز إلى التخلص من اللاعب الأسطوري في أقرب وقت ممكن.
“يمكن لفريق ليفربول مساعدة المدير المقبل أرن سلوت من خلال بيع اللاعب محمد صلاح المتهور هذا الصيف”، كتب جايكوب ستينبرغ في الغارديان.
برر ستينبرغ ادعاءه المذهل باتهام صلاح بأنه جزء من الإهمال الذي أدى إلى سقوط ليفربول في سباق اللقب ومقترحًا أن الأمور ستزداد سوءًا إذا بقي.
هناك نقاط واضحة أخرى أُغفلت في ردود الفعل المبالغ فيها، وهو المعنى الفعلي لما قاله صلاح.
الأمر ليس سوى خلاف مهني عابر بين محمد صلاح ويورجن كلوب، وينبغي عدم إعطاء الأمور وزنًا كبيرًا ، وغالبًا ما تحدد نتيجة تلك الأمور كيف يتم تفسيرها.
صلاح هو لاعب قاد استيعاب كبير في ليفربول وعلى الرغم من عدم كونه في هذا الموسم باعثًا بنفس القدرة الهجومية كما في الحملات السابقة، فإنه خطأ تقييمه بمقاييس سابقة.
كما أنه سيكون من الجنون تقييم علاقته مع النادي أو يورجن كلوب في سياق واحد من الخلافات. في نفس الطريقة، سيكون من الجنون عزلته عن النادي أو يورجن كلوب بناء على مشاكل مهنية واحدة.
