تحث الصين شركات صناعة السيارات الرائدة في البلاد على زيادة نسبة توريد الرقائق المحلية إلى 25 في المائة بحلول عام 2025 في إطار سعيها لبناء سلسلة توريد لرقائق الكترونية محلية في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة. وطلبت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات من تلك الشركات زيادة توريد الرقائق المرتبطة بالسيارات محلياً إلى نسبة تتراوح بين 20 إلى 25 في المائة بحلول العام المقبل.
وتشمل الشركات المستهدفة في التوجيهات الحكومية الشركات مثل SAIC Motor، BYD، Dongfeng Motor، GAC Motor، وFAW Group. ورغم أن التوجيهات غير إلزامية حتى الآن، إلا أنها تتضمن نظام جوائز أو ائتمان يشجع الشركات الوطنية على الالتزام بالسياسة الوطنية.
وتهدف الصين أيضًا إلى زيادة توريد المكونات الأخرى المتعلقة بالسيارات الكهربائية محليًا، مثل وحدات التحكم الالكترونية والشاشات وأنظمة التزود بالحرارة والشحن. كما يأتي هذا الدعم ضمن سعي الصين لتعزيز دورها في قطاع السيارات الكهربائية وتقديم تقنياتها المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الصين إلى زيادة توريد المكونات الأخرى المتعلقة بالسيارات الكهربائية مثل وحدات التحكم الإلكترونية وأنظمة الشاحن واستمرار التحليلات. وصرحت Antonia Hmaidi، كبير محللين في معهد ميركاتور لدراسات الصين، بأن نقص الرقائق غير المسبوق في عام 2020 وعام 2021 قد يمثل فرصة لشركات تصنيع الرقائق الصينية لدخول سلسلة التوريد المحلية للسيارات. وتشير التوقعات إلى ارتفاع قيمة الرقائق في كل سيارة إلى 912 دولار بحلول عام 2028.
تواجه الشركات الصينية التحدي الرئيسي في استبدال الموردين الدوليين المعروفين في القطاع، خصوصا في الوظائف الحرجة منها مثل أنظمة الفرامل. ويرجع سبب ذلك إلى أن الجزء الأكبر من الرقائق المستخدمة في السيارات لا تتطلب تقنيات إنتاج متقدمة تحتاج لموافقات تصدير من الولايات المتحدة، مما يعني أن الشركات الصينية قد تستفيد من هذا الدعم الحكومي.
من المتوقع أن ترتفع قيمة الرقائق النصف موصلة في كل سيارة إلى 912 دولار بحلول عام 2028. وتعتبر الرقائق الرقمية المفتوحة مجالا كبيرا للنمو، مع توقع زيادة حصة السيارات الكهربائية في السوق، مما يدفع إلى زيادة طلب الرقائق.
من المهم لشركات السيارات المحلية الالتزام بمتطلبات الجودة والسلامة في الرقائق الإلكترونية المستخدمة في السيارات، لذلك تختار الشركات عادة موردين موثوقين وآمنين لهذه الرقائق. وتشير التحليلات إلى أن السيارات الكهربائية تعتبر مجالًا جديدًا لتطوير سلسلة التوريد، حيث تعتبر الشركات الصينية أن الخبرات المكتسبة في تقنيات الهواتف الذكية يمكن استخدامها في تطوير تقنيات السيارات الكهربائية.