في حديثها عن سوق العقارات في الولايات المتحدة، تشير ورقة بحثية صادرة عن وكالة الولايات المتحدة للتمويل العقاري إلى أثر قفل الرهن القائم على الفائدة الثابتة على السوق العقارية. بسبب انتشار الرهون العقارية ذات الفائدة الثابتة على 30 عامًا في الولايات المتحدة، يجد الأمريكيون أنفسهم مقيدين في بيوتهم بسبب الفائدة المنخفضة التي قاموا بتأمينها في السنوات الأخيرة. بالتالي، يقلل هذا من عرض العقارات ويساعد في دعم الأسعار. ويشير الباحثون في الورقة البحثية إلى تأثير ذلك على تفاقم الفقر.
بالإضافة إلى ذلك، تستكشف الورقة فكرة جعل الرهون العقارية في الولايات المتحدة قابلة للنقل أو للتحويل إلى المشتري الجديد، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تسهم في زيادة حجم الرهون العقارية وجعلها أكثر حساسية للفائدة. لكنها تشير إلى أن إنهاء قفل الرهن الحالي قد يتسبب في تغييرات جذرية في سوق العقارات الأمر الذي قد يتطلب دراسات مستقبلية لتحديد التأثير الكامل لهذه الخطوة.
علاوة على ذلك، يشير الباحثون إلى أن القدرة على جعل الرهون العقارية قابلة للنقل قد تكون مفيدة في الولايات المتحدة بما يماثل ما يحدث في كندا أو الدانمارك حيث يمكن للمقترضين شراء رهوناتهم بالقيمة السوقية. وتؤكد الورقة على أن سوق الرهون العقارية في الولايات المتحدة فريدة من نوعها بشكل كبير بسبب وجود الرهون على 30 عامًا والتي تعتمد على نظام غير قابل للنقل، مما يشير إلى أن إنهاء قفل الرهن قد يتسبب في تغيرات جذرية في السوق.
يركز الباحثون في الورقة على أن قفل الرهن الحالي يمكن أن يؤدي إلى زيادة التفاوت الثروات بين الطبقات الاجتماعية ويحد من قدرة فئات كثيرة على توقيت بيع منازلهم بسبب تحميلهم لفوائد اقتراضية عالية. ويرى الباحثون أن هذه الآثار قد تستمر لسنوات قادمة، بمعنى أن التداعيات الاقتصادية لإنهاء قفل الرهن الحالي قد تكون كبيرة ومعقدة.
