يختار رولا خلف، محررة صحيفة Financial Times، قصصها المفضلة في هذا النشرة الأسبوعية. ومن ضمن هذه القصص هو تغيير عميق في شيء يطلق عليه “دويتشلاند أي جي” في طريقة عمله. كان المعتاد لسنوات طويلة أن ينتقل المديرون التنفيذيون الألمان من منصب الرئيس التنفيذي إلى منصب الرئيس في نفس الشركة. وكان هذا يبرز النهج التوافقي في إدارة الشركات الألمانية، حيث كان لتواصل السياسات القديمة أولوية على تغيير الفكر في الثقافة الشركاتية.
ومع تغير الأمور، بدأت شركات ألمانية بالتقيد بقوانين جديدة تفرض فترة تبريد لمدة عامين بين منصب الرئيس التنفيذي ومنصب الرئيس. وفي ديسمبر 2021، أعلنت شركة Institutional Shareholder Services العالمية أنها لن تدعم أي رئيس تنفيذي سابق يطمح لأن يصبح أو يبقى رئيسا لنفس الشركة. وبدأت هذه السياسة الجديدة تثير الجدل هذا العام حيث توصت الشركة بعدم إعادة انتخاب نوربرت ريتهوفر في BMW ومايكل ديكمان في Allianz، وغيرهم.
يهدف هذا السياق الجديد إلى جعل المجالس الإشرافية الألمانية أكثر استقلالية وفعالية، ولكن بعض النقائص تتطلب تدخل الأنظمة والتغييرات في قوانين الشركات الألمانية. مثلما هو مهم على حد سواء استقلال المجالس المؤثرة وصلاحياتها القوية وفقًا للمساهمين الخارجيين. وهنا، يشكو بعض المساهمين من أن القانون الألماني لا يفي بأفضل الممارسات الدولية، وأنه من الصعب على المستثمرين الخارجيين رفع دعاوى قضائية ضد الإدارات التنفيذية والمجالس الإشرافية. في ظل هذه المعوقات، نجد أن الفجوات الحكومية يمكن استغلالها بسهولة من قبل الإدارات ذات النوايا السيئة.
وبالنظر إلى تحديات شركات ألمانية في مواجهة المنافسة من الصين ومرورا بتحويل الانتقال الأخضر، يمكن التحقيق بأن زيادة ثقة المساهمين في الشركات من خلال تحسين حوكمتها الشركتية يجب أن تكون ذات أولوية عالية في برلين.