Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في بابوا غينيا الجديدة ، يعاني العمال الإنقاذ الدوليون من صعوبة في إنقاذ ضحايا زخات الطين في العاصمة النائية للأمة في الجنوب الهادئ. وقالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة ، التي تعمل في المنطقة ، لصحيفة Financial Times يوم الثلاثاء إن 1575 شخصاً من 315 أسرة نزحوا بسبب زحف الطين بالقرب من موليتاكا في مقاطعة إنجا الجبلية. إن المنطقة النائية تعرف منذ فترة طويلة بالنزاعات القبلية ، مما عرقل جهود الإنقاذ. وأشار سرهان أكتوبراك ، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد ، إلى أن حكومة بابوا غينيا الجديدة قالت إنه تم نزوح ما يقرب من 8000 شخص. وقال “نحاول فهم تفاصيل أرقامهم”. في يوم الأحد ، تقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد القتلى جراء زحف الطين بـ 670 شخصًا.

وفي السياق ذاته، أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن تقديرها للأوضاع الصعبة التي يواجهها النازحون جراء الكارثة. وقد قامت المنظمة بتقديم المساعدة الإنسانية الأولية للمنكوبين وتأمين الاحتياجات الأساسية. وأشارت إلى أن تعاون الحكومة المحلية البابوية ضروري لتقديم مزيد من الإغاثة والمساعدة للضحايا النازحين. وقد طالبت بزيادة الجهود الإنسانية العاجلة من قِبل الجهات المعنية للتعامل بفعالية مع هذه الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة العديد من النازحين.

هذه الكارثة قد أسفرت عن ويلات فادحة على السكان المحليين في المنطقة، وإن كثيرا منهم فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى فقدان العديد منهم لأحبائهم وأقاربهم. إن الحاجة العاجلة للمأوى والغذاء والماء نتيجة لهذه الكارثة تتطلب تدخل دولي سريع لتخفيف معاناة النازحين ومساعدتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء في ظل هذه الظروف القاسية.

ولا يزال العمال الإنقاذ في بابوا غينيا الجديدة يعملون بلا كلل من أجل العثور على ناجين آخرين ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة. ويواجهون تحديات عديدة نتيجة للوضع الجيوغرافي الصعب والطبيعة الواقعة للكارثة. كما يُعرقل النزاع القبلي القديم في المنطقة الجهود الإنقاذية، مما يجعل العملية أكثر صعوبة وتعقيدًا. وما زالت الأعداد تتزايد من النازحين والضحايا، مما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي إضافي أكثر إلحاحًا للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية.

لا شك أن هذه الكارثة ستترك آثارًا وخسائر فادحة على السكان المحليين في بابوا غينيا الجديدة، وستحتاج الجهود التعافي نحو تأمين الدعم الإنساني للمنكوبين وإعادة بناء المناطق المتضررة. كما تحتاج السلطات البابية إلى التعاون الفعّال مع الجهات الدولية لتقديم المساعدة الضرورية للمنكوبين والنازحين. وعلى المجتمع الدولي أن يظهر التضامن مع بابوا غينيا الجديدة ويقدم الدعم اللازم بهذه المحنة الصعبة التي تواجهها البلاد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.