قال هوارد ماركس إن الذكاء الاصطناعي قد ينتهي بتغيير العالم، لكن هذا وحده لا يمكن أن يحدد نجاح الأصول الأساسية له. في حديث لقناة CNBC، أشار ماركس إلى أن كل فقاعة تبدأ من اقتناع شائع، حيث يعتقد الجميع أن التكنولوجيا والأصول المستفيدة منها مبالغ في تقديرها. وعندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، فإن ماركس يعترف بإمكاناته التحولية، لكنه لا يستطيع بنفسه أن يقول ما إذا كانت المستفيدين منه قيمتهم تحت تقدير أم مبالغ فيه.
ومع ذلك، يذكر ماركس عند الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بظهور الإنترنت قبل 25 عامًا، الذي دفع الأسواق إلى الارتفاع بشكل كبير:”الجميع كان واثقًا من أن الإنترنت سيغير العالم، وجرى ذلك،” لكنه أضاف:”ومع ذلك، أسهم الإنترنت والتجارة الإلكترونية التي كانت المستفيدين من هذا الفكر خلال فقاعة الاتصالات والتكنولوجيا في أواخر التسعينيات – أغلبها الآن لا قيمة لها.”واضاف ماركس “لذا القول بأنني أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون مهمًا جدًا، هذا الجزء السهل، ولكن معرفة كيف ينبغي أن ينعكس ذلك في المحافظ هو الجزء الصعب.
ولكن تحاول التوقعات التوفيق بين هذا التحدي. فقد عرضت شركة جولدمان ساكس الأسواق التي تعتقد أنها ستكون الفائزة على المدى الطويل، من منتجي رقائق النصب إلى مطوري برامج الأمان. وفي الوقت نفسه، أعربت شخصيات بارزة أخرى في وول ستريت عن توقعاتها الخاصة. ومن بارزيهم استيف يسمان الذي راهن كبيرًا على أن تحظى البنية التحتية باستفادة من زيادة الطلب على الكهرباء بفضل الذكاء الاصطناعي. وبالنظر إلى الآثار المباشرة الأكثر تأثيرًا، رفع بنك أمريكا هدفه لمؤشر S&P 500 الشهر الماضي، مشيرًا إلى الإنفاق على الذكاء الاصطناعي كعامل دافع كبير للنمو.
ولكن ماركس عمومًا يظهر سخرية تجاه الأشخاص الذين يصدرون توقعات ماكرو، وحذر من الاعتماد بشكل كبير على توقعات وول ستريت – ووصف مؤخرًا هذه الممارسة بأنها “دين منظم”. وقال “الأسعار ليست بالضرورة صحيحة، فهي فقط أفضل ما يستطيع الإجماع القيام به.” ووجه في خطاب له هذا الأسبوع.
