تتميز سوق الإسكان بأنها تعيش فترة صعبة في السنوات الأخيرة مع استمرار ارتفاع الأسعار. وعلى الرغم من أن ارتفاع أسعار الرهن العقاري لم يؤدي إلى انخفاض الأسعار، إلا أن تكاليف التأمين العالية قد تضع حداً على تعظيم القيمة الإضافية. ومن المهم أن يلاحظ المتخصصون في العقارات أنه رغم عدم كون التكاليف القائمة للتأمين هي العائق الرئيسي أمام ارتفاع أسعار العقارات، إلا أن لديها القدرة على التأثير على ما يميل المشترون لدفعه على المدى الطويل.
عندما بدأت أسعار الفائدة الرهنية في الارتفاع في عام 2022، كان التفكير أن تكاليف الاقتراض العالية ستحد من الأسعار، التي كانت ترتفع بسرعة دون توقف منذ بداية الجائحة. ولكن هذا لم يحدث بشكل كامل، حيث بقيت أسعار العقارات مستمرة في الارتفاع، وهذا الأمر جعل تقريراً حديثاً من زيلو يقول إن المشترين يحتاجون إلى كسب 80% أكثر مما كانوا يكسبون قبل الجائحة ليتمكنوا من شراء المنزل الذي تبلغ قيمته الوسيطة. ومع ذلك، هناك عاملًا تحت السطح يمكن أن يكون له تأثير سلبي على أسعار العقارات قريبًا، حيث قال خبراء العقارات لبيزنس إنسايدر إن تكاليف التأمين على المنازل المتزايدة قد تكون العامل الذي يجبر المشترين على التراجع في وقت لاحق.
وعلى الرغم من أن تكاليف التأمين هي أقل قيمة بالمقارنة مع أسعار الرهن العقاري أو مخزون الإسكان، فإنها لا تزال قادرة على التأثير على مهام المشترين بشكل عام، حيث تحدث كارثة اقتصادية بنسبة 4.5٪ على عام في شهر مارس فقط، ويتوقع الشركة أن ترتفع بنسبة 6٪ في عام 2024، مما سيدفع الرسم السنوي المتوسط إلى 2522 دولارًا بحلول نهاية العام.وعلى الرغم من أن التكاليف العالية للتأمين ليست العامل الأساسي الذي يحد من أسعار العقارات بالمقارنة مع أسعار الرهون العقارية أو مخزون الإسكان، فإنها لا تزال لها القدرة على التأثير على مدى استعداد المشترين لدفع المزيد.
على الرغم من أن مسؤولي القروض عادةً ما يتطلبون أشكالًا مختلفة من التأمين للمشترين الذين يحملون رهنًا عقاريًا، إلا أنها قد تحد من القدرة على الحصول على القرض إذا كانت تكاليف التأمين مرتفعة للغاية. وعلى الرغم من أن الطلب الكبير ما زال يميز السوق الحالية، فإن الحاجة إلى الخروج إلى السوق لمشتري العقارات يمكن أن يفرض ضغطًا على أسعار المنازل، وهذا ما قاله جيسي كينان، أستاذ عقاري مستدام وتخطيط عمراني في جامعة تولين، فيما أشار إلى أن التكاليف العالية للتأمين قد جعلت بعض السوق يبدأ في إعادة تسعير العقارات في المناطق التي تتميز بتكاليف التأمين العالية للغاية. وبشكل كبير، قد تؤدي هذه الحساسية إلى تحفيض أسعار المنازل حيث إن القيمة الحقيقية للمنزل تعتمد على تكاليف التأمين الباهظة.