توقعت جولدمان ساكس أن الارتفاع الكبير في سوق الأسهم الصينية لا يزال في بدايته، مع فرصة لمزيد من الارتفاع بنسبة 15% إلى 20%. هذا تنبأ مميز لسوق قدم أداء ملفت في الأسابيع الأخيرة. على الرغم من قصر فترة الارتفاع في الصين، فإن مؤشر MSCI الصين يرتفع بنسبة تزيد على 34% منذ بداية العام، متفوقًا على مؤشر S&P 500 الأمريكي. وأشارت جولدمان إلى قيم تقييم منخفضة ونقص المخاطر كعوامل داعمة للاستمرار في موجة الارتفاع.
جاء هذا الارتفاع الكبير في سوق الأسهم الصينية نتيجة للاجراءات القوية التي أعلنتها بكين في سياق الحزم الرئيسية التي أطلقتها. وأوضحت جولدمان أن الحكمة في تقديم وتفعيل السياسات المتبعة من قبل الحكومة الصينية وظروف السوق المباشرة لخلفية سوق مباعة تأكد الشركة من امكانية استمرار الموجة الصاعدة. ويشير ذلك إلى مجموعة واسعة من السياسات التي قدمتها بكين في أواخر سبتمبر، إشارة إلى جدية الحكومة في التعامل مع الاقتصاد الصيني الراكد، مع إجراءات تشمل زيادة السيولة، تخفيض أسعار الفائدة، خفض معدلات الاحتياط الاحتياطي، ودعم أسعار الرهن العقاري.
وذكرت جولدمان أربعة أسباب تدعم توقعاتها بارتفاع بنسبة 15% إلى 20% لأسواق الأسهم الصينية. أولاً، فإن التقييمات لديها مساحة للتوسيع في حال اتخاذ بكين لسياسات دعمها. على الرغم من ارتفاع التقييمات من أدنى مستوياتها عند 8.4 مرات الأرباح المستقبلية، فإن التقييمات لا تزال دون متوسط خمس سنوات بواقع 12.1 مرة، وأشارت إلى أن التخفيف المالي يتزامن غالبًا مع توسيع التقييمات. ثانيًا، من المحتمل أن تخفّض الإعلانات السياسية الصينية الأخيرة المخاطر الاستثمارية. ثالثًا، قد تتحسن نمو الأرباح إذا استجاب الاقتصاد بشكل جيد للتدابير الدعم الاخيرة للصين. ورابعًا، فإن التوجيه الأسهمي خفيفٌ، مما يترك مجالًا لمزيد من الشركات التي قد تدفع بالأسهم للأعلى.
وعلى الرغم من أن جودلمان أشارت إلى أن الجهود التي بذلت حتى الان كانت إيجابية للأسهم، إلا أنه لا يزال غير على استعداد للإعلان عن بدء حركة صعودية هيكلية. وأشارت إلى أن الصين ما زالت تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك انخفاض الإنفاق الاستهلاكي والسوق العقارية المديونة. ورأى بعض المحللين أن الدعم المزيد هو ضروري، خاصة الحكمات المالية.