أظهر استطلاع جديد صادر عن لينكدإن، أكبر شبكة مهنية في العالم، وجود فجوة في التواصل بين المهنيين من الجيل «زد» وزملائهم الأكبر سناً، مما أدى إلى ظهور حواجز مهنية بين الأجيال المختلفة. وبينما لا يبذل سوى نصف المهنيين من الجيل «زد» محاولات جادة للتعاون مع زملائهم من الأجيال الأخرى، ولكن 76% منهم يعبرون عن رغبتهم في التعلم من الآخرين. هذه النتائج تعارض النظرة التقليدية لهذه الجيل على أنهم “صعبو المراس” أو غير متقبلين للنصائح.
ويعتبر التطور الوظيفي من أولويات المهنيين من الجيل «زد»، حيث يرون استقرار الحياة المهنية الأولوية بالنسبة لهم. عند تقييم ثقافة وقيم الشركات، يركز حوالي نصفهم على فرص النمو والتعلم كأهم أولويات لهم. وتشير نجاة عبد الهادي، الخبيرة المهنية لدى لينكدإن، إلى أن العمل يشهد تغييرات كبيرة، وأن التحديات تولد الفرص، ولذلك من المهم بناء قوى عاملة مرنة ومتعاونة، تتألف من فئات عمرية مختلفة.
على الرغم من وجود فجوة في التواصل بين المهنيين من الجيل “زد” ومن الأجيال الأكبر سناً، إلا أن استطلاع جديد يظهر أن 75% من المهنيين من الجيل “زد” في الإمارات والسعودية يرون ضرورة تعزيز فرص التواصل لتحسين الإنتاجية وتعزيز فرص التعلم وروح الفريق ورفع معنويات الموظفين. وعلى الرغم من أن نصف المهنيين من الجيل “زد” لا يبذلون محاولات جادة للتعاون مع الأجيال الأخرى، إلا أن 76% منهم يعبرون عن استعدادهم للتعلم من الآخرين.
تعتبر ثقافة وقيم الشركات من العوامل المهمة التي يلتفت إليها المهنيين من الجيل “زد”، حيث يركز نحو النصف منهم على فرص النمو والتعلم كأهم أولويات لهم. وتشير الخبيرة المهنية نجاة عبد الهادي إلى أن عالم العمل يشهد تغييرات سريعة وكبيرة، وأن التحديات تواجه الشركات والأعمال، ومن المهم بناء قوى عاملة مرنة ومتعاونة تتألف من فئات عمرية مختلفة للإسهام في نجاح الشركات والأعمال.
من الواضح أن هناك حاجة إلى تعزيز التواصل بين المهنيين من الأجيال المختلفة في بيئة العمل، خاصة بالنظر إلى التحديات والفرص التي يواجهونها. يجب على الشركات والمؤسسات تبني استراتيجيات تشجع على التعاون والتواصل بين الأجيال المختلفة، حتى يتسنى لهم الاستفادة من مهارات وخبرات بعضهم البعض وتحقيق التفوق في بيئة العمل المتطورة والمتغيرة باستمرار.
التحديات والفرص التي تواجه الموظفين في بيئة العمل تتطلب بناء فرق عمل مرنة ومتعاونة تتألف من أفراد من الأجيال المختلفة. يجب على الشركات والمؤسسات الاستثمار في تعزيز التواصل والتعاون بين المهنيين من الأجيال المختلفة، وتشجيع تبادل الخبرات والمعرفة، لتعزيز الإنتاجية وبناء بيئة عمل إيجابية ومتناغمة.
