بناءً على استطلاع جديد نشره موقع “يوجوف”، يبدو أن 52% من المستهلكين في الإمارات يفضلون الشراء من الشركات المسؤولة اجتماعياً، مما يشير إلى نمط جديد من الاستهلاك الواعي. يعتبر هؤلاء المستهلكون الاستدامة في المقام الأول عند اختيارهم للأغذية والمشروبات والسيارات، ويفضلون العلامات التجارية التي تهتم بالبيئة. وتبين من البحث أن هؤلاء المستهلكين يشعرون بأهمية الطاقة الخضراء وكفاءتها، وأن 82% منهم يصفون أنفسهم بأنهم مستهلكون بيئيون.
يبدو أن الوعي بالاستدامة ينتشر بشكل كبير في مختلف الفئات العمرية، حيث يعتبر 10% من الأشخاص دون سن 24 عامًا من الأشخاص المستهلكين الواعين، والنسب تتزايد مع الزيادة في العمر. ويعكس هذا البحث تفضيل المستهلكين لشراء الملابس والأحذية والإلكترونيات ومنتجات العناية بالصحة والتجميل من العلامات التجارية التي تلتزم بالمبادئ البيئية والاجتماعية.
من جانب آخر، يبدو أن المستهلكين الواعين يرغبون في معرفة المزيد عن منشأ المنتجات التي يشترونها، ويفضلون دفع مبالغ إضافية من أجل الحصول على منتجات ذات تأثير إيجابي على البيئة. وعلاوة على ذلك، يبدي هؤلاء المستهلكين استعدادًا لتبني تقنيات مستدامة، مثل تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منازلهم، وتبدي رغبة في اقتناء السيارات الكهربائية كوسيلة للحفاظ على البيئة.
يتضح من البحث أن هناك اهتمامًا لدى هؤلاء المستهلكين بالشركات التي تتبنى الأخلاقيات والقيم التي تتوافق مع مبادئهم، ويفضلون دعم هذه الشركات عبر الشراء منها. ويظهر أيضًا اعتماد هؤلاء المستهلكين على منصات التواصل الاجتماعي في حياتهم اليومية، حيث يمضون ساعات طويلة في استخدامها والتفاعل معها.
باختصار، يبدو أن المستهلكين في الإمارات يتبنون نمطًا جديدًا من الاستهلاك، يركز على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. تزايد الوعي بأهمية حماية البيئة واستدامتها، وباتت هذه القيم تتسلل إلى عادات الشراء والاختيارات الاستهلاكية للأفراد، مما يعكس تغييرًا إيجابيًا في سلوك المستهلكين نحو تحقيق التوازن بين الرغبات الشخصية والاهتمام بالبيئة والمجتمع.
