كشف تقرير سنوي من مؤسسة سوفوس عن ارتفاع متوسط قيمة الفدية التي تدفعها المؤسسات المتضررة من الهجمات السيبرانية بنسبة 500٪ خلال العام الماضي، حيث بلغ متوسط قيمة الفدية 2 مليون دولار للدفعة الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكلفة التعافي من الهجمات، باستثناء مبلغ الفدية، إلى 2.73 مليون دولار، بزيادة 1 مليون دولار مقارنة مع العام السابق.
وعلى الرغم من ارتفاع مبالغ الفدية، فإن المسح الذي أجرته المؤسسة هذا العام أظهر انخفاضًا طفيفًا في معدل هجمات طلب الفدية، حيث تعرضت 59٪ من المؤسسات لهذه الهجمات، مقارنة مع 66٪ في العام السابق. وبينما يزداد احتمال التعرض لهجمات طلب الفدية كلما ارتفعت إيرادات الشركة، إلا أن حتى الشركات الصغيرة ما زالت عرضة للاستهداف بنسبة 47٪ خلال العام الماضي.
توضح النتائج الأخيرة تزايد التهديدات السيبرانية وضرورة تعزيز الحماية الإلكترونية للمؤسسات. وتأتي هذه التهديدات في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والاتصالات، مما يجعل الشركات أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية. لذلك، يجب على الشركات اتخاذ إجراءات أمنية فعالة للوقاية من الهجمات وحماية بياناتها ومعلوماتها.
يحث التقرير على إجراءات أمنية محدثة وتبني تقنيات متقدمة لمواجهة التهديدات السيبرانية بفاعلية. وبالنظر إلى استمرار الارتفاع في تكاليف التعافي من الهجمات، تعتبر الاستثمارات في الأمان السيبراني ذات أهمية قصوى للمؤسسات لتجنب الخسائر المالية والتأثير السلبي على سمعتها.
ومع توقع المزيد من التطورات في مجال الهجمات السيبرانية، يجب على المؤسسات الاستعداد بشكل جيد واتخاذ إجراءات وقائية لتعزيز قدراتها على التصدي لأي تهديدات محتملة. فالاستخدام الذكي لتكنولوجيا الأمان وتدريب الموظفين على إجراءات الوقاية والاستجابة السريعة يمكن أن يحد من تأثير الهجمات السيبرانية ويحمي المؤسسات من الخسائر الكبيرة.
لذا، يجب على الشركات الاستثمار في الأمان السيبراني كجزء أساسي من استراتيجية أمانها، والاستعداد لتكاليف التعافي المرتفعة والتحديات المستقبلية التي قد تواجهها في عالم الهجمات السيبرانية المتطور. ومن خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل منهجي وفعال، يمكن للمؤسسات تقليل الاحتمالات المستقبلية لتعرضها للتهديدات الإلكترونية والمساهمة في برمجة بيئة أمانية أفضل للجميع في المجتمع الرقمي.
