شهدت أسعار السيارات في السوق المحلي انخفاضًا ملحوظًا يصل إلى 23٪ منذ تحرير سعر الصرف، وهذا لأول مرة بعد عامين من الارتفاعات المتتالية التي كانت ترتفع بسبب وقف الاستيراد ونقص المعروض نتيجة صعوبات في الحصول على العملات الأجنبية. ويأتي هذا الانخفاض في وقت شهدت فيه سوق السيارات حالة من الاستقرار والرواج بسبب تراجع الأسعار، مما من المتوقع أن يؤدي إلى تحفيز الطلب على السيارات الجديدة وزيادة نشاط السوق.
وقد أظهرت التقارير أن انخفاض أسعار السيارات تراوحت بين 86 و590 ألف جنيه في 18 علامة تجارية تضم نحو 43 طرازًا من موديلات 2024. وقد شهدت العديد من العلامات التجارية، مثل “ستروين” و”سانج يونج” و”جيتور” و”جاك” و”أوبل” وغيرها، تراجعًا في الأسعار يتراوح بين 7 و22.7٪. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التراجع إلى زيادة الإقبال على شراء السيارات وتنشيط السوق السيارات.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة المنصور للسيارات، أنكوش أرورا، إلى أن سوق السيارات في مصر تأثر بشكل كبير بتحرير سعر الصرف، حيث شهدت أسعار مختلف العلامات التجارية تراجعًا بنسبة تتراوح بين 14 و20٪. وأوضح أن معظم السيارات المتواجدة في السوق مستوردة بالكامل أو تتم تجميعها محليًا، وأن استقرار السوق بعد تحرير سعر الصرف بدأ يظهر تأثيره بشكل إيجابي على الأسعار، وربما تشهد المزيد من التراجعات في المستقبل.
وأضاف أرورا أنه لا يمكن التنبؤ بدقة حول تطور الأسعار في سوق السيارات حتى نهاية العام، ولكن هناك مؤشرات تدل على أن الأسعار قد تشهد مزيدًا من التراجع، خاصة مع استقرار سعر الدولار وبدء فتح الاعتمادات لاستيراد مكونات الإنتاج اللازمة للشركات المحلية التي تجمع السيارات. وهذا يعزز فرصة انخفاض الأسعار وتحفيز الطلب على السيارات في السوق المحلي.
بالنظر إلى أسعار العديد من العلامات التجارية مثل “ستروين” و”سانج يونج” و”جيتور” و”جاك” و”أوبل” و”شيفروليه” و”جيلي” و”أم جي” و”بيجو” و”سوزوكي” و”فيات” و”سيات” و”تويوتا” و”كوبرا” و”فورد” و”شيري” و”هيونداي أكسنت”، يمكن أن نرى تراجعًا في الأسعار بنسبة تصل إلى 20.9٪، ويعكس هذا التراجع التوجه الإيجابي للسوق وقد يدفع المزيد من المستهلكين لاقتناء سيارات جديدة نتيجة للأسعار المنخفضة التي تقدمها الشركات المحلية.
