استحوذت أربع شركات مدرجة في سوق دبي المالي على نسبة 64.2% من سيولة السوق في بداية الأسبوع، حيث بلغت إجمالي أحجام السيولة المتداولة على الأسهم الأربعة حوالي 260.34 مليون درهم، ووصلت أحجام السيولة في سوق دبي المالي ككل إلى حوالي 405.42 ملايين درهم. وتصدرت سهم “إعمار العقارية” نشاط السوق بسيولة تقدر بنحو 111.18 مليون درهم، تلاها أسهم “الخليج للملاحة”، “دبي الإسلامي”، و”إعمار للتطوير” بسيولات تقدر بنحو 94.72 مليون، 28.57 مليون، و26.03 مليون درهم على التوالي.
وفيما يتعلق بأداء الأسواق المالية في المنطقة، أغلق مؤشر سوق دبي المالي عند 4067.2 نقطة بانخفاض بنسبة 0.025% ما يعادل 1.03 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية (فادجي) عند مستوى 9037.77 نقطة في جلسة افتتاح الأسبوع، حيث جذبت الأسهم المحلية بسوق أبوظبي سيولة تجاوزت مليار درهم.
وتأتي هذه الأرقام في سياق تحركات الأسواق المالية العالمية التي تشهد تقلبات بسبب عوامل اقتصادية وسياسية. حيث يعتبر تأثير الحرب التجارية الأمريكية الصينية وجائحة كوفيد-19 من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء الأسواق المالية عالميا. وتميل الأسواق الخليجية إلى التأثر بتحركات الأسواق العالمية بسبب التبادل التجاري الكبير بين دول المنطقة والدول الأوروبية والصين.
ومن المهم أن يتابع المستثمرون تحركات الأسواق المحلية والعالمية بعناية ويتخذوا القرارات المناسبة والتحليل الفني لضمان حماية استثماراتهم وزيادة أرباحهم المالية. عليهم أيضا توخي الحذر في ظل تحركات الأسواق المتقلبة والتأثر بالعوامل الخارجية التي قد تؤثر سلبا على الأسهم والأصول المالية.
وبالنظر إلى أداء الشركات المحلية في سوق دبي المالي، يمكن للمستثمرين أن يستفيدوا من تحليل أداء الشركات وأحجام السيولة لاتخاذ قرارات استثمارية محكمة. ومن المهم أن يكون لدى المستثمرين رؤية استراتيجية ومعرفة دقيقة بالقطاعات المالية التي يرغبون في الاستثمار فيها، لتحقيق العائد المناسب وتحقيق أهدافهم المالية بنجاح.
وفي الختام، يجب على المستثمرين البقاء على اطلاع دائم على تطورات الأسواق المالية واتخاذ القرارات الصائبة بناء على التحليل والدراسة الجيدة. يعتبر توازن الخسارة والربح واحتساب المخاطر هو العامل الرئيسي للنجاح في عالم الاستثمارات المالية وتحقيق الأرباح المالية المستقبلية.
