قررت سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية العملاقة وول مارت الاستغناء عن خطتها لإقامة شبكة من العيادات الصحية منخفضة التكلفة بسبب ارتفاع التكاليف وتحديات استرداد النفقات. وأعلنت أمس أنها ستغلق كل مراكز الرعاية الصحية التابعة لها والتي تبلغ 51 مركزًا في 5 ولايات أمريكية، وسيتم إيقاف نشاط الرعاية الصحية عن بعد. كانت العيادات مخطط لإقامتها جنبًا إلى جنب مع مراكز التسوق الكبرى لوول مارت بهدف تسهيل الحصول على الرعاية الصحية للعملاء.
بدأت وول مارت هذه الخطة في عام 2019، ووعدت في نهاية العام الماضي بإضافة أكثر من 75 مركزًا صحيًا جديدًا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بحلول نهاية العام الجاري. تقدم هذه المراكز الخدمات الطبية وعلاج الأسنان والخدمات الأخرى مثل الأشعة السينية وتنظيف الأسنان العميق. ورغم عدم الكشف عن قيمة الاستثمار أو الإيرادات التي حققتها هذه المراكز إلا أن السلسلة تسعى لتوفير خدمات الرعاية الصحية لعملائها.
لم تحدد وول مارت موعداً محددًا لإغلاق مراكز الرعاية الصحية وخدمة الرعاية الصحية عن بعد، ورفضت الكشف عن عدد الوظائف التي ستتأثر بها هذه الإجراءات. ومع ذلك، عبرت عن أملها في توفير فرص عمل جديدة للعاملين المتضررين من الإغلاق. يُذكر أن وول مارت قامت بتوسيع نشاطها في مجال الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة بهدف الحصول على حصة من إنفاق الأمريكيين في هذا المجال الذي يبلغ قيمته 3.6 تريليون دولار سنوياً.
ستركز وول مارت على نشاطها في مجال الصيدلة، حيث تدير حوالي 4600 صيدلية وأكثر من 3000 مركز للرعاية البصرية في متاجرها. وبالرغم من توقفها عن بناء عيادات جديدة، تعتزم الشركة الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية لعملائها من خلال هذه المراكز الموجودة. على الرغم من أن هذه الخطوة قد لا تؤثر كثيرًا على نتائج الشركة ماليًا، إلا أنها تأتي بمفاجأة في ضوء التصريحات السابقة بتوسيع نشاط الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
