أظهرت بيانات جديدة أن نسبة النساء اللاتي ينضمن إلى مجالس إدارة الشركات الأمريكية قد ارتفعت، لكن العدد الذي يشغلن مناصب تنفيذية انخفض للمرة الأولى منذ عقود. ووفقًا لتقرير، فإن نسبة نساء أعضاء المجالس في الشركات المدرجة على مؤشر “راسل 3000” وصلت إلى 30%، بينما خسرت النساء مقاعد في المناصب التنفيذية خلال عام 2023. ولا تزال الرؤساء التنفيذيون النساء نادرين في الشركات المدرجة على مؤشر “إس أند بي 500”.
تباطأ نمو تمثيل النساء في المناصب الإدارية العليا في عام 2023 إلى أدنى مستوى منذ فترة طويلة، مما يظهر أن الجهود المبذولة لتعزيز تنويع القيادة في الشركات الأمريكية تحتاج إلى المزيد من العمل. وتعتبر هذه الأرقام مثيرة للقلق، حيث أنها تظهر أن النساء لا يزالن يواجهن تحديات كبيرة في الوصول إلى المناصب القيادية في الشركات.
نظرًا للتفاوت الكبير بين تمثيل الرجال والنساء في المناصب التنفيذية ومجالس الإدارة، فإن مسألة تعزيز التنوع بين الجنسين تبقى تحديًا كبيرًا للشركات الأمريكية. وفي الوقت نفسه، يلاحظ أن الشركات تحرص على تعيين أعضاء في المجالس الذين لديهم خبرة سابقة كرؤساء تنفيذيين للشركات، مما قد يؤثر على التنوع بين الجنسين في المجالس مع مرور الوقت.
تشير البيانات إلى أن نسبة النساء في مجالس الإدارة بولاية كاليفورنيا قد تراجعت بشكل ملحوظ في الربع الأول من عام 2024 بعد إلغاء القانون الذي فرض تعيين نساء في مجالس الشركات. ويعكس هذا التراجع حقيقة أن تعزيز التنوع بين الجنسين يعتبر تحديًا بالنسبة للشركات، وأنه يجب بذل مزيد من الجهود لتحقيق تقدم في هذا المجال.
يشير المحللون إلى ضرورة معالجة التحيز غير الواعي ضد النساء في قطاع الأعمال، وتوفير فرص متساوية للنساء في الوصول إلى المناصب القيادية. كما يجب على الشركات أن تبذل جهودًا أكبر في تحفيز النمو في عدد النساء الذين يشغلون مناصب قيادية، وضمان التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات داخل الشركة.