أظهرت الجائحة أهمية اللقاحات المعتمدة على الحمض النووي الريبي المرسال في مكافحة فيروس كوفيد 19، وهو ما دفع بالباحثين إلى استكشاف استخدام هذه التكنولوجيا في علاجات سرطانية. وفي هذا السياق، بدأ علاج شخصي لسرطان الجلد بالتعاون بين شركة مودرنا وشركة ميرك مرحلته الثالثة من التجارب السريرية، ويهدف العلاج لزيادة قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا الخبيثة بتوقيع جيني خاص.
من المتوقع أن يحقق هذا العلاج نجاحاً كبيراً إذا تم التأكيد على التوقعات العالية التي أظهرتها التجارب المبكرة. ويعتقد الخبراء أن علاج سرطان الجلد وحده قد يساهم في زيادة المبيعات السنوية لشركة مودرنا إلى مليار دولار، وقد يتجاوز هذا الرقم في حال تأكد نجاح العلاج في الأورام الأخرى.
تعتبر شركات مودرنا وبيونتك من بين الشركات التي تعمل على تطوير علاجات جديدة لسد الهوة التي تركتها انخفاض إيرادات لقاحات كوفيد 19، وكذلك تواجه شركة بيونتك انخفاضاً في الإيرادات ذات الصلة باللقاحات المضادة للفيروس. وتتبنى هذه الشركات التقنيات المبتكرة المستخدمة في لقاحات الكورونا لتطوير علاجات سرطانية جديدة.
أظهرت تجارب مبكرة أن لقاحات العلاج المعتمدة على الحمض النووي الريبي المرسال قد تساعد في تحفيز الاستجابة المناعية ضد بعض أنواع السرطان مثل سرطان البنكرياس، ولكن هذا يتطلب حماية براءات الاختراع والتغلب على التحديات المالية والتنظيمية. ومن المعروف أن تطوير العلاجات السريرية يحتاج إلى وقت طويل وجهود كبيرة للوصول إلى نتائج ملموسة.
تستهدف جامعة أوكسفورد وعدد من الجامعات والمعاهد العالمية تطوير لقاحات وعلاجات جديدة للسرطان باستخدام التكنولوجيا المستخدمة في لقاحات فيروس كورونا، حيث من المتوقع أن تساهم هذه الابتكارات في تحسين فرص العلاج للمصابين بالسرطان. ومع تطور هذه التكنولوجيا، يمكن أن تشكل اللقاحات الابتكارية حلاً مبتكراً لمشكلة السرطان التي تعاني منها العديد من البلدان حول العالم.
رائح الآن
وأخيراً.. لقاحات السرطان باتت واعدة
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.