تتبوأ الإمارات العربية المتحدة مكانة متقدمة في تطوير الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تسعى جاهدة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وقد أطلقت الإمارات استراتيجية الطاقة 2050 لتحقيق توازن بين الإنتاج والاستهلاك، بالإضافة إلى الالتزامات البيئية العالمية. وقد تشمل هذه الجهود زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة بشكل كبير بحلول عام 2030، والوصول إلى 100 % من مساهمة الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
تهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى تحقيق تحول في مصادر الطاقة في الإمارة، وتستهدف توفير 100 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. وقد تم تطوير هذه الاستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، مما يجعل دبي مدينة وحيدة في المنطقة تسعى نحو تحقيق هذا الهدف.
تم اتخاذ عدة خطوات وإطلاق مشاريع لدعم الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وقد تضمنت هذه الخطوات تحسين كفاءة استهلاك الوقود وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع كبرى مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم.
تم تنفيذ العديد من المشاريع الواعدة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم، بما في ذلك مشروع الهيدروجين الأخضر ومحطة الهيدرومائية في حتا، والتي تهدف إلى توفير طاقة نظيفة ومستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الهيئة للاستفادة من التقنيات المتقدمة وتعزيز البحث والتطوير في مجال الطاقة لإيجاد حلول مبتكرة.
تسعى الإمارات إلى تعزيز التنقل الأخضر من خلال دعم البنية التحتية للمركبات الكهربائية، حيث توفر الهيئة المزيد من محطات الشحن الخاصة بالمركبات الكهربائية. وتتبنى مبادرات مثل “شمس دبي” لتوفير الطاقة الشمسية في المباني كجزء من برامج إنتاج الطاقة المتجددة، وذلك بهدف تحسين جودة الحياة والحفاظ على البيئة في الإمارة.