أشار المحامون في هونغ كونغ إلى أن هناك حاجة إلى خيارات أفضل لحل مشاكل الديون بدلاً من اللجوء إلى عمليات التصفية التي تؤدي إلى خسائر للجميع. وفي أعقاب القضية التاريخية لتصفية شركة “إيفرغراند”، أظهرت القاعة المحكمة الإطار القانوني المحلي لحل مشاكل الديون في الإقليم. ومنذ بدء أزمة العقارات في الصين، تقدم أكثر من 20 مطورًا صينيًا بطلبات تصفية في هونغ كونغ، مما يتسبب في خسائر للمقرضين ويستمر لشهور عديدة.
ويرى المحامون ومتخصصون في إعادة الهيكلة أن هونغ كونغ يفتقر إلى إطار قانوني جيد لخيارات أخرى لإعادة هيكلة الديون مقارنة بلندن ونيويورك وسنغافورة. وبالرغم من الجهود الحكومية في تطوير مشروع قانون إعادة الهيكلة لأكثر من 20 عامًا، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن العناصر الضرورية لذلك لتحسين الإجراءات القانونية للتصفية في هونغ كونغ.
يوضح التقرير ضرورة إعادة النظر في مشروع القانون لإدراجه في الجدول التشريعي، خاصة مع زيادة التدخل الأجنبي في المحاكم الهونغ كونغية لضغط على المطورين الصينيين لإجراء إعادة هيكلة. ويشير التقرير إلى انتشار التأجيل القانوني باستحداث مشرف لإعادة هيكلة الديون لمنع الطرفين من اللجوء إلى التصفية.
يركز التقرير أيضًا على مشكلة تحديد نطاق إعادة هيكلة الأصول في البر الرئيسي الصيني، حيث يعتبر صعبًا للدائنين الخارجيين استرداد الأصول داخليًا في الصين. وبالرغم من تقديم “اتفاقية الاعتراف المتبادل” لإعسار الشركات، إلا أن الدائنين الأجانب لا يزالون تحت سيطرة الأطراف المحلية.
ختم التقرير بتأكيد الحاجة الملحة لتنفيذ مشروع قانون إعادة الهيكلة الجديد في هونغ كونغ، مشيراً إلى أن ذلك سيعطي الشركات والدائنين مزيدًا من الخيارات لإجراء إعادة هيكلة بطريقة توافقية وسريعة، مما سيعود بالنفع على جميع المشاركين في السوق.