تشهد صناعة الائتمان الخاص تحولاً كبيراً، حيث بدأت الشركات الائتمانية تضاهى البنوك في تقديم الخدمات المالية. ويتوقع الكثيرون أن يزداد الإقراض من الشركات الائتمانية في السنوات القادمة، بالرغم من التحديات التي يواجهونها. حيث يشير تاريخ العمل المصرفي إلى أنه من الممكن أن يحدث تحول جديد في عدم الوساطة المصرفية، حيث يرجع تاريخ انحسار الإقراض المصرفي منذ 50 عاماً إلى تحديات اقتصادية سابقة.
في المقابل، تظهر فرص جديدة لشركات الائتمان الخاص، حيث يقدر حجم سوق الإقراض المتخصص بما يزيد على 5.5 تريليون دولار في الولايات المتحدة وحدها. ويعتبر هذا القطاع فرصة واعدة للشركات الائتمانية البحث عن شراكات مع البنوك بدلاً من أن تتنافس معها. وقد رصدت بعض الشركات البنوك كشركاء، مما يدل على تقديرهم للقيمة التي يمكن أن تضيفها شركات الائتمان الخاص إلى النظام المالي.
من جهة أخرى، تواجه البنوك تحديات جديدة في مواجهة تقلص حصتها في الإقراض، حيث تم استبدالها بشركات الائتمان الخاص. وعلى الرغم من ذلك، يبقى هناك فرص كبيرة للبنوك لإعادة تجديد عروضها وتقديم خدمات مالية مبتكرة للعملاء. ومن المتوقع أن يشهد سوق الائتمان الخاص نمواً كبيراً في السنوات القادمة، مما يجعله ميداناً جديداً للتنافس والتعاون بين البنوك وشركات الائتمان الخاص.
بصورة عامة، يمكن القول إن الحاجة إلى توسيع نطاق الخدمات المالية وتعظيم الاستفادة من فرص الائتمان الخاص تدفع الشركات للبحث عن شراكات جديدة وتطوير استراتيجيات مستقبلية. ومن المحتمل أن تشهد الصناعة المالية تغيرات كبيرة في السنوات القادمة، حيث يلعب الائتمان الخاص دوراً مهماً في تحديد مستقبل الخدمات المالية والتمويل الشخصي والاقتصاد العالمي بشكل عام.
