شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا اليوم نتيجة لانخفاض أسعار الدولار، بعد تلقي مصر الدفعة الثانية من الأموال المتعلقة بمشروع رأس الحكمة. تبلغ قيمة الدفعة 20 مليار دولار، تشمل 14 مليار دولار كنقد و 6 مليارات وديعة من الإمارات في البنك المركزي المصري. تباينت أسعار الذهب في مواقع بيع المجوهرات في مصر اليوم، إذ تراجع سعر الجرام بقيمة 20 جنيهًا نتيجة لتراجع الدولار محليًا، بحسب تصريحات نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة.
أوضح نائب رئيس الشعبة أن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا لا ينعكس مباشرة على الأسعار المحلية بسبب تراجع الدولار. وأن تأثير تلقي مصر للدفعة الثانية من الأموال على أسعار الذهب يتعلق بتراجع قيمة الدولار محليًا بقيمة جنيهين خلال الفترة القادمة، ما يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب أيضًا. وقد لاحظ منيب ازدياد الإقبال على المشغولات الذهبية خلال موسم الأعياد وبداية الصيف، وزيادة الطلب على المجوهرات مقارنة بالسبائك والجنيهات.
كما أشار إلى أن هناك تراجعًا في حجم التنازلات عن الذهب والدولار في مصر، نتيجة لانعكاس الاستقرار الاقتصادي على حياة المواطنين. وقد أدى زيادة بيع العملات الأجنبية لشركات الصرافة والبنوك إلى تحسن الحصيلة الدولارية للدولة وتقليل السوق السوداء للعملة، مما أدى إلى تراجع الأسعار. أما عن أسعار الذهب، فقد بلغ سعر الجرام عيار 21 حوالي 3125 جنيه، وسعر الأوقية عالميًا حوالي 2380 دولار.
منيب طالب بخفض سعر الفائدة في مصر خلال الاجتماعات القادمة لتأثير إيجابي على سوق الذهب وتحفيز المستثمرين على الشراء، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا. وتوقع أن تشهد الفترة القادمة نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا بعد دخول سيولة دولارية كبيرة إلى مصر. وقد رأى في زيادة حجم التنازلات عن الذهب والدولار تأثيرًا إيجابيًا على السوق وتنظيم القطاع المالي في البلاد.
وفي نهاية المطاف، من المتوقع أن تشهد السوق أنماطًا مختلفة من التعامل مع الذهب والدولار، خاصة مع استمرار التغيرات في الأسعار الدولية والمحلية. ويتوقع أن تشهد الفترة القادمة تراجعًا في أسعار الذهب بالتزامن مع تحسن الحالة الاقتصادية في مصر وتوجه المستثمرين للاستثمار في السلع الذهبية كملاذ آمن.










