Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في عام 1998، قام بعض المستثمرين بشراء أسهم شركة إريكسون بسعر 20 دولاراً للسهم، نظرًا للاعتقاد الخاطئ بأن الشركة ستتمكن من السيطرة على سوق الهواتف اللاسلكية. ومع ذلك، هبط سعر السهم في عام 2002 إلى أقل من دولار واحد، حيث اكتشف المستثمرون أنهم أخطأوا في تقديرهم لسعر السهم، نظرًا لعدم وجود خطة واضحة للشركة فيما يتعلق بإنتاج الهواتف اللاسلكية بفعالية تجعلها تنافس بقوة في السوق.

وفقًا لتقرير لـ”فايننشال تايمز”، شهدت التداولات في الأسهم الرخيصة تزايدا كبيرًا مؤخرًا، مع ظهور بعض الشركات ذات القيمة السوقية المنخفضة في صدارة قوائم التداول، مثل شركة بيع المعادن الخردة وأخرى لتصنيع المركبات الكهربائية. هذا الأمر دفع بعض المحللين إلى التحذير من تداول هذه الأسهم بشكل قوي، نظرًا لارتفاع المخاطر المرتبطة بها.

ووفقًا لتقرير من “سي بي أو إي ماركتس”، كانت سبعة من أصل عشرة أسهم الأكثر تداولًا خلال يونيو الماضي أسهم رخيصة تقل قيمتها عن دولار واحد، دون وجود أي شركة تحقق ربحًا بينها. يشمل تعريف الأسهم الرخيصة الأسهم التي تتداول بسعر أقل من مبلغ معين في السوق، مما يجعلها عرضة للتلاعب في الأسعار ويمكن أن يزيد فرصة ارتفاع أسعارها، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بها.

يوجد حاليًا 471 شركة في الولايات المتحدة تتداول أسهمها بأقل من دولار واحد، بزيادة كبيرة عن العدد السابق، وفقًا لبيانات من “إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس”. يعتقد معظم المستثمرين أن سعر هذه الأسهم أقل من قيمتها الحقيقية، مما يجعلها صفقة مجزية، لكن في بعض الحالات قد يكون سعر السهم الرخيص ناتجًا عن عدم تحقيق الشركة أرباحًا مستقبلية قوية.

لذلك، من الضروري على المستثمرين الحذر واليقظة عند اختيار الاستثمار في أسهم رخيصة، حيث يجب عليهم التحقق من سبب انخفاض سعر السهم والتأكد من قدرة الشركة على تحقيق الأرباح في المستقبل. قبل اتخاذ قرار بشراء سهم رخيص، ينبغي على المستثمرين دراسة الشركة بدقة والتأكد من عوامل نجاحها المستقبلية، لتفادي الوقوع في “فخ القيمة” وتحقيق استثمارات ناجحة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.