في العام 2022 كانت الصين في صدارة قائمة أكبر مستهلكي الكهرباء على مستوى العالم، حيث استهلكت أكثر من 8539.69 تيراواط/ساعة، تليها الولايات المتحدة والتي جاءت في المركز الثاني بأكثر من 4128.18 تيراواط/ساعة. واحتلت الهند المركز الثالث بفارق كبير. تتطور مصادر الطاقة على مر العصور من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النووية والكهرومائية وصولاً إلى التكنولوجيات المتجددة، مما يعكس تطور الإنسانية وزيادة استهلاكها للطاقة.
تتصدر الهند القائمة كأكبر دولة من حيث عدد السكان واستهلاك الكهرباء، لكنها لا تقارن بالصين في معدلات الاستهلاك. بالإضافة إلى ذلك، دول مثل باكستان ونيجيريا التي تضم عددًا كبيرًا من السكان لم تحتل مراتب متقدمة بين أكبر مستهلكي الكهرباء. ترتبط كميات الاستهلاك بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للدول، مما يؤثر في المتوسط القوي للفرد. وبناء على ذلك، يميل الأشخاص ذوو الدخل المرتفع إلى استهلاك كميات أكبر من الطاقة، وهذا يرتبط بزيادة مستوى التحضر.
تحتل الولايات المتحدة مرتبة بين أكبر عشر دول في استهلاك الكهرباء على مستوى العالم، إذ تتصدر هذا التصنيف بالنظر إلى نصيب الفرد دول مثل أيسلندا والنرويج. في عام 2022، جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الحادية عشرة عالميًا بمعدل استهلاك يتجاوز 393 تيراواط ساعة، تلتها فرنسا وألمانيا مباشرةً. كما حلت مصر في المركز الخامس والعشرين بمعدل استهلاك يقترب من 177 تيراواط ساعة، تليها الإمارات بـ 162 تيراواط ساعة.
تعتبر الصين والولايات المتحدة الدولتين الأكبر في استهلاك الكهرباء بسبب حجم سكانهما الكبير وتطور اقتصاديهما. وبالرغم من تصدر الهند قائمة أكبر دول من حيث عدد السكان، إلا أن استهلاكها للكهرباء لا يقارن بالصين والولايات المتحدة. وتظهر الإحصائيات أيضًا ارتباط كميات الاستهلاك بكفاءة وتحضر الدول، حيث يميل الأفراد ذوو الدخل المرتفع إلى استهلاك أكبر للطاقة، مما يؤثر في متوسط الاستهلاك للكهرباء لكل فرد.
يعكس استهلاك الطاقة والكهرباء مستوى التقدم والتحضر في الدول، حيث تحتل الولايات المتحدة وأيسلندا والنرويج المرتبة الأولى في معدل الاستهلاك القوي للكهرباء بالنظر إلى نصيب الفرد. وتؤكد الإحصائيات أيضًا أن دول كبيرة مثل المملكة العربية السعودية والهند تسعى جاهدة لمواكبة التطور التكنولوجي وزيادة استهلاك الكهرباء، لتحسين مستوى حياة مواطنيها وتعزيز التحضر في المجتمع.
