أعلن الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن وجود مفاجآت داخل سد النهضة الإثيوبي، حيث كشف عن أن بعض أعمال السد لم تكتمل، وأن إثيوبيا تقوم بحجز كمية من مياه السد تكفي لتشغيل جميع التوربينات ولكنها تكتفي بتشغيل توربينين فقط. وأكد إبراهيم على وجود توربينات جاهزة للتشغيل ولكن إثيوبيا قامت بحجز المياه بهدف تحكمها في توزيعها.
وقد أثارت هذه الإفصاحات صدمة وقلقًا حيال سد النهضة الإثيوبي، حيث كشف إبراهيم عن تضرر مشروعات الري في إثيوبيا نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية هناك. وأشار إلى وجود مشاكل في تصميم سد زاريما على نهر زاريما وكذلك تجاوز الميزانية المخصصة لسد تيجراي بعد توقف الحرب.
وكشف إبراهيم عن علاقة شركات الاحتلال الإسرائيلي بالمشروعات في إثيوبيا، حيث تم توجيه شركة إسرائيلية لتطوير مشروع قصب السكر في إثيوبيا، وتم تمويله من خلال بنك إسرائيلي وشركات تأمين إسرائيلية. وأوضح إبراهيم أن عمليات ملء السد تتم خلال فترة معينة من العام وأن السد يتوقف عن الحجز خلال ذروة الفيضان لتجنب الضرر.
وأثارت كل هذه المعلومات تساؤلات حول جدوى ومصداقية مشروع سد النهضة الإثيوبي وعن تأثيره على البيئة والمجتمعات المحلية. ويتعين على الفاعلين في المنطقة البحث عن حلول لهذه التحديات للحفاظ على استقرار المنطقة وضمان توفير المياه بشكل عادل وعادل لجميع الأطراف المعنية. يبقى الأمر محل اهتمام ومتابعة شديدة للتأكد من تطورات الوضع وما قد ينجر عنها من تأثيرات سلبية.
