قال المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذي لشركة الإسكان السعودية المصرية إن صفقة رأس الحكمة ستكون بداية لمزيد من الصفقات المستقبلية، حيث أن العقارات تعتبر ملاذًا للمصريين ضد الأزمات الاقتصادية. وبوجود مدينة العلمين الجديدة وصفقة رأس الحكمة، من المتوقع وقوع صفقات أخرى مع الدول العربية، مما سيؤدي إلى تنافس شديد بين المطورين في منطقة الساحل الشمالي. ومن المتوقع أن يتم تغيير شكل بعض المشروعات وخفض كثافة السكان وإضافة خدمات جديدة بهدف جذب المستثمرين.
يعتقد الرئيس التنفيذي أن الاستثمار العقاري في مصر جذاب وأن المستثمرين العرب يدركون الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر في السوق. ويتوقع رؤية تغيرات كبيرة في تسعير المنتجات العقارية بسبب التغيرات المستمرة في السوق العقاري. ويشير إلى ارتفاع تكلفة البناء بسبب نقص المواد الأولية مثل الحديد وارتفاع أسعارها. ويضيف أن تكاليف تطوير المشروعات تعتمد على عوامل عديدة مثل أسعار الأسمنت والحديد والوقود.
وأكد أن شركته لم تربط أسعار المنتجات العقارية بالدولار فقط، بل تعتمد على مؤشرات مختلفة عند تحديد التكلفة والتسعير. ويذكر أن نسبة الدولار تمثل جزءا صغيرا من التكلفة الإجمالية، وأن أسعار الفائدة تمثل نسبة أقل من ذلك. ويتوقع أن يتأثر مطوري المشروعات الصغيرة بالتغيرات في السوق والتنافس الشديد الذي سيحدث في منطقة الساحل الشمالي.
الرئيس التنفيذي يعتبر أن مصر تمتلك الإمكانيات التي تجذب المستثمرين وتحفزهم على الاستثمار بدون أية عقبات. ويؤكد على أهمية الشراكات والتعاون بين الشركات المصرية والسعودية في تطوير وإنشاء المشروعات العقارية. ويتوقع تعاونا متزايدا بين الدول العربية في المستقبل، مما سيعزز الاستثمارات العقارية في منطقة الساحل الشمالي بصورة عامة.
ويختتم بالقول إن التغييرات الحالية في السوق العقاري تتطلب تكييف وتعديل في تطوير المشروعات وتحديث أساليب التسويق والتسعير. ويحث على تواصل التعاون والتبادل الثقافي والتجاري بين الدول العربية لدعم القطاع العقاري وتحقيق مكاسب أكبر للمستثمرين والمطورين.