حالة الطقس      أسواق عالمية

يقوم الجيولوجيون بدراسة إمكانية استخدام المحلول البركاني الملحي الموجود تحت البراكين لاستخراج المعادن الذائبة مثل الليثيوم والنحاس والكوبالت. يُعتبر هذا التعدين الأخضر وسيلة جديدة لاستغلال الموارد الطبيعية بدرجة أقل من التأثير على البيئة مقارنة بالتعدين التقليدي. العثور على العدسات الملحية تحت الأرض يمثل تحديًا من الناحية التقنية، ولكنه قد يكون مهماً من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة مع ازدياد الطلب على هذه المعادن الحرجة.

توجد تكوينات ملحية تحت الأرض بسبب الصهارة الموجودة أسفل البراكين، والتي تحتوي على كميات كبيرة من المعادن الثمينة. يمكن استخدام عينات الأبخرة البركانية للكشف عن معادن كامنة تحت السطح. المحلول الملحي يتطلب معالجة أقل وينتج نفايات أقل مقارنة بالمواد المستخرجة من التعدين اليابس. تقنيات استخراج المعادن من البراكين تعد فرصة قيمة للاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل أكثر فعالية.

شركات كبرى مثل إكسون موبيل تعمل على استغلال المحاليل الملحية لاستخراج المعادن الثمينة مثل الليثيوم، وتهدف لبدء الإنتاج في عام 2027 من بئر لليثيوم في إنجلترا. تقوم الشركات أيضًا في مناطق مثل اليابان ونيوزيلندا وأيسلندا وألمانيا بدراسة فكرة استخراج المحلول الملحي من مواقع الطاقة الحرارية الأرضية المحلية. تظل هناك تحديات هندسية كبيرة تتعلق بعمق الحفر والحفاظ على سلامة البئر والتعامل مع النفايات السامة.

المحلول البركاني الملحي يعتبر فرصة قيمة لأنشطة استغلال المعادن بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، ويحتوي على تركيزات عالية من المعادن الثمينة. تتطلب الاستخراج من البراكين تقنيات متقدمة واستثمارات كبيرة، ولكن الفوائد المحتملة قد تكون هائلة في ظل ندرة المعادن الحرجة وزيادة الطلب عليها. يتطلب العمل في هذا المجال التحديات الهندسية والبيئية والاقتصادية، لكنه يعتبر خطوة نحو استدامة استغلال الموارد الطبيعية في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version