اختار معهد بحوث الاقتصاد والتكنولوجيا (ETRI) التابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية، مدينة دبي لإطلاق تقريره حول تطوير صناعة النفط والغاز، لتكون المرة الأولى له التي يتم فيها إصدار هذا التقرير من خارج الصين. وعقد المعهد مؤتمراً لإطلاق التقرير، بشكل مشترك من مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالشرق الأوسط. تركز التقرير على «التعديلات في صناعة النفط والغاز» وقدم رؤاه حول اتجاهات التطوير في صناعة النفط والغاز وفرص الاستثمار والتعاون وسط تعديلات الصناعة.
ووفقاً للتقرير الذي صدر من دبي، فقد نما الاستثمار في الطاقة النظيفة بسرعة، وانخفضت الحصة العالمية من الوقود الأحفوري إلى أقل من 80% للمرة الأولى في عام 2023، وأشار التقرير إلى أن تحول الطاقة في العالم يتقدم بوتيرة أسرع، وقد يصل استهلاك الصين من النفط المكرر إلى ذروته في عام 2024. تم تأكيد أهمية إطلاق التقرير عالمياً من دبي لمواصلة تعزيز التبادلات والتعاون الدولي في صناعة الطاقة.
في حفل إطلاق التقرير، شارك رئيس مؤسسة البترول الوطنية الصينية الشرق الأوسط، تشن شين رونغ، وأشار إلى أهمية الإصدار العالمي للتقرير من دبي لمواصلة تعزيز التعاون الدولي في صناعة الطاقة، ودعم انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي. وأوضح معهد بحوث الاقتصاد والتكنولوجيا أنه أصدر تقريره هذا العام من دبي، لتكون المرة الأولى التي يتم فيها إصداره من خارج الصين.
وبحسب التقرير، فإن الطلب في أسواق النفط والغاز أكثر تركزاً وتقلبت الأسعار وانخفضت عن مستويات مرتفعة. توقع التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 950 ألف برميل يومياً في عام 2024، وأن ينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي خلال نفس العام. وبحسب التقرير، سيجلب “تحول الطاقة” المزيد من فرص الاستثمار في الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون.
ووفقاً للتقرير، فإن الصين تعزز قدراتها في مجال الطاقة باستمرار. تمثلت هذه القدرات في زيادة الإمدادات الطاقوية وارتفاع معدل اكتفاء الصين الذاتي. وشهدت صناعة النفط والغاز في الصين نمواً كبيراً، وتوقع التقرير استمرار هذا النمو في المستقبل. ومن المتوقع أن تتحول الصين من الاعتماد على الوقود إلى الاعتماد على المواد الخام في مستقبلها وتشكيل نماذج جديدة لشركات النفط والطاقة.
